الاحتلال يقصف منازل المدنيين في غزة
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي ليلة الخميس غارتين على قطاع غزة استهدفت إحداهما مبنى في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة واستهدفت الثانية ورشة للحدادة بمدينة غزة. وقد أسفرت الغارتان عن إصابة خمسة فلسطينيين بجروح.
وقد أطلق طيران الاحتلال صاروخين على مبنى يملكه قيادي عسكري بكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) مما أسفر عن تدميره وإلحاق أضرار بالمباني المجاورة. كما أسفر ذلك القصف عن إصابة فلسطينيين اثنين.
وشن طيران الاحتلال بعد ذلك بنحو ساعة غارة على منزل بمدينة غزة يحتوي على ورشة للحدادة، مما أدى لتدمير المنزل والورشة وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة، وفي ذلك القصف أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح.
وفي تطورات ميدانية أخرى أوقفت قوات الاحتلال أمس رئيس بلدية قرية بيت أمر قرب الخليل موسى علقم الذي ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما اعتقلت أربعة أشخاص آخرين بهذه القرية التي تسيطر حماس على مجلسها البلدي.
وفي غزة استشهد أمس ناشط من حماس هو يوسف أبو دقة خلال توغل إسرائيلي، اعتقل أثناءه شقيقه يونس القيادي بالحركة.
كما قالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن أحد عناصرها استشهد وأصيب آخر شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكان القيادي بالجهاد حسام جرادات قد أصيب بجروح خطيرة بعد أن أطلقت عليه النار قوة إسرائيلية متنكرة بمدينة جنين يوم الأربعاء.
وفي تطور آخر فجر عشرات المسلحين الفلسطينيين عبوة أحدثت ثغرة صغيرة بالجدار الإسمنتي الفاصل بين القطاع ومصر، في محاولة لإدخال آلاف الفلسطينيين العالقين على الجانب الآخر من معبر رفح.
على الصعيد السياسي الداخلي قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين مقبلون على تشكيل حكومة جديدة ستكون حكومة وحدة وطنية مبنية على أسس وثيقة الأسرى التي تم الاتفاق عليها.
جاءت تصريحات الرئيس عباس عقب لقائه العاهل الأردني عبد الله الثاني في عمان التي تحتضن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس عباس.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن حركة فتح تشاورت مع الفصائل بالداخل بشأن هذه الحكومة، ولكن لم يتم بعد الدخول في التفاصيل.
وقالت اللجنة المركزية للحركة أمس إنها ستدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية لقيادة السلطة الفلسطينية مع حماس.
واستبعدت الحركة عقب اجتماع اليوم للجنة المركزية خيار تشكيل حكومة تكنوقراط.
وشدد أمين سر اللجنة المركزية للحركة فاروق القدومي على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة، حكومة وحدة وطنية من جميع فصائل المقاومة وليس من التكنوقراط الذين لا يستطيعون في مرحلة الثورة تشكيل وقيادة حكومة فلسطينية حسب قوله.
على صعيد آخر مددت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية أمس اعتقال ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني لثمانية أيام إضافية.
وقال المحامي أسامة السعدي إنه لم يتم تقديم لائحة اتهام للشاعر، ولذلك تم تمديد توقيفه بناء على طلب من الادعاء العسكري. وكانت الجلسة قد عقدت في غياب الشاعر الذي رفض الحضور.
في هذه الأثناء جدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية نداءه إلى خاطفي المصور النيوزيلندي أولاف فيغ والصحفي الأميركي ستيف سنتاني بالإفراج عنهما، معربا عن أمله أن تكلل جهود حكومته في هذا الصدد بالنجاح. جاء ذلك خلال لقائه بغزة مع أنيتا ماكنوفت زوجة المصور النيوزيلندي.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها كتائب الجهاد المقدس قد أعلنت أمس مسؤوليتها عن خطف هذين الصحفيين اللذين يعملان بشبكة فوكس نيوز بمدينة غزة قبل عشرة أيام، مطالبة الولايات المتحدة بالإفراج عن المعتقلين المسلمين بسجونها خلال 72 ساعة. وقد رفضت واشنطن هذا الطلب وقالت إنها لا تتفاوض مع ما سمته الإرهاب.
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد