افتتاح مهرجان مساحات شرقية بأمسيتين من سورية وأوزباكستان

افتتح مساء أمس في صالة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون مهرجان "مساحات شرقية" الملتقى الدولي الثاني للموسيقا الشرقية في سورية حيث قدمت في الافتتاح أمسيتان غنائيتان الأولى ليولدوز توردييفا من أوزباكستان والثانية لعمر سرميني من سورية.

وقدمت توردييفا مع فرقتها الموسيقية الأوزبكية مجموعة من الأغاني التراثية والتي تنتمي بشدة إلى موسيقا الشرق من خلال الإيقاع وروح الجملة الموسيقية وأسلوبية الأداء الغنائي والموسيقي.

واستطاعت المطربة الأوزبكية شد الجمهور إلى غنائها بسحر أدائها واندماجها مع الكلمات المتوازنة مع عازفي الوتريات التراثية وعازف الإيقاع حيث لعبت الموسيقا الدور الأساسي في الحفل على اعتبار أن الأغاني ناطقة باللغة الأوزبكية حيث كانت آلة التار والبزق والكمان وإيقاعات الرق والدف والدربكة هي المؤشر الأساسي على أصالة الأغنية التي تقدمها توردييفا.

ونوعت المطربة في أدائها بين الأغاني الهادئة والأغاني الأكثر حركة بحيث قدمت عدة طبقات صوت بشكل أخاذ لتقف في نهاية الحفل وتقدم أغنية الختام مع العازفين الثلاثة وكل منهم يحمل الرق ويستعرض الإيقاع خلف الأغنية.

تعتبر يولدوز توردييفا نجمة هامة في الغناء الكلاسيكي الأوزبكي تخرجت من معهد طشقند للموسيقا وانطلقت بعدها لنشر تراث بلدها في العالم حيث غنت في الكثير من المسارح وللغناء الفارسي.

وأحبا الأمسية الثانية المطرب عمر سرميني حيث قدم مجموعة من الموشحات والقدود الحلبية بمرافقة فرقة مؤلفة من 11 عازفا وخمسة مغني كورس حيث تألق سرميني في النموذج الموسيقي الذي اعتاد تقديمه.

وغنى سرميني خلال الحفل قدوداً تراثية أصيلة مثل /ياغصن البان/ما احتيالي/ وسواهما بأسلوب أدائي متميز محافظاً على دور الجملة الشعرية والموسيقية من خلال التوازن بين صوته وبين أداء الكورس والفرقة الموسيقية.

واستطاع المطرب مع فرقته نقل الجمهور من حالة تذوق موسيقا جديدة إلى حد ما إلى حالة الاندماج في النموذج الطربي الحلبي من خلال استخدام أبجديات هذا الطرب في الكلمة والإيقاع والتكرار وسواها.

وعمر سرميني من مواليد حلب 1962 درس في المعهد العربي للموسيقا بحلب وتتلمذ على أيدي أساتذة كبار في مجال الموشحات والعزف على العود حيث حرص على تقديم القوالب الموسيقية القديمة والطربية كالدور والموشح والقصيدة والقدود الحلبية وقد أحيا العديد من الحفلات داخل سورية وخارجها.

سانا