افتتاح المؤتمر الأول للوقاية من حوادث الطرق

08-05-2007

افتتاح المؤتمر الأول للوقاية من حوادث الطرق

بدأت في فندق شيراتون أمس اعمال المؤتمر الاول للوقاية من حوادث الطرق الذي يعقد تحت شعار: نحو سلامة وامان اكثر على الطرق.

واكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء في كلمة القاها نيابة عنه الدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة ان توصيف المشكلة المرورية في سورية تشكل هاجسا ملحا في عمل الحكومة ودافعا اساسيا للتنبه لخطورة هذه المشكلة وتحليل وتشخيص اسبابها ومعطياتها واتخاذ الاجراءات والحلول اللازمة لمعالجتها والتخفيف من آثارها.
 واشار الى ان ارتفاع عدد حوادث السير يعود لعوامل عدة تتمثل في الازدياد الكبير في عدد المركبات العامة والخاصة نتيجة التطور الاقتصادي والاجتماعي في سورية اضافة لدور العامل البشري الاساسي سواء مايتعلق منها بواجبات السائقين تجاه مركباتهم او عدم التزام المشاة والعابرين بقواعد المرور والسلامة العامة.

وبيّن رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة وضعت خططا وآليات عمل لتنفيذ وتوسيع شبكات الطرق المركزية بما ينعكس ايجابا على موضوع السلامة المرورية لافتا الى انه تم تخصيص مبلغ 46 مليار ليرة سورية ضمن الخطة الخمسية العاشرة لهذا الغرض اضافة للاستثمارات الخاصة والتي تقدر توظيفاتها المالية بحدود80 مليار ليرة سورية الامر الذي سيؤدي الى تحسين ‏

مواصفات الطرق الفنية وزيادة طولها لتصل الى 8242 كم مع نهاية سنوات ‏الخطة عدا شبكات الطرق المحلية والزراعية.

كما بين خلال عرضه للخطوات التي اتخذتها الحكومة فيما يخص موضوع السلامة المرورية انه تم تشكيل اللجنة الوطنية المركزية الدائمة للسلامة المرورية عام2003 وعقد المؤتمر السوري الاول للطرق عام 2006 مشيرا الى ان اللجنة المذكورة اتخذت ضمن سياق عملها العديد من الاجراءات العملية لتحقيق الاهداف التي احدثت من اجلها ومنع التعديات عليها وابرام اتفاقيات في مجالات اعداد وتأهيل الكوادر الفنية السورية ووضع اسس علمية حديثة في الصيانة والسلامة المرورية اضافة الى التعاون مع مجموعة اليازا للسلامة العامة لتأهيل السائقين والمدربين والتنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات ذات الصلة لاتخاذ التدابير والخطوات العملية التي من شأنها تأمين السلامة المرورية بالشكل الامثل . ‏

واضاف: ان وزارة النقل اتخذت ايضا العديد من الخطوات في هذا السياق والتي تمثلت في تحويل عدد من الطرق الى اتوسترادات وانجاز دفاتر الشروط والمواصفات الفنية الخاصة بصيانة الشبكة الطرقية ومتابعة اعمال الصيانة الدورية والطارئة عليها وتحسين المنحنيات والاستمرار بتنفيذ العقد الطرقية والمعابر والجسور وتخطيط الطرق بالدهانات وزرعها بالمسامير العاكسة وكذلك تركيب الاشارات التحذيرية وشاخصات الدلالة وتحديد السرعات وانارة المواقع الحيوية فيها.

من جانبه اكد ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية ابراهيم بيت المال دعم المنظمة للجهود التي تبذلها المؤسسات الرسمية والجمعيات الاهلية للوقاية من الحوادث المرورية وآثارها لافتا الى اهمية توحيد الجهود والتنسيق في هذا المجال بين مختلف الجهات المعنية لما لذلك من دور مهم في تأمين سلامة مرورية افضل فنيا وتوعويا.

بعد ذلك قدم المشاركون في المؤتمر عدة ورقات عمل حيث اوضح الدكتورالحسامي في عرضه واقع الحوادث الطرقية في سورية وخطط وزارة الصحة للوقاية منها والتخفيف من وطأة آثارها.

لافتا الى ان نسبة الاصابات الناجمة عنها ارتفعت30 بالمئة خلال الفترة مابين 2001 ـ 2006 وان محافظات ريف دمشق وحمص والرقة جاءت بالمراتب الثلاث الاولى في نسبة هذه الاصابات.

واشار الى ان الوزارة وضعت خطة لاحداث 7 مراكز اسعافية طرقية جديدة وعددا من النقاط الاسعافية الطرقية اضافة الى انها تولي اهتماما كبيرا بتأهيل الاطباء باختصاص طب الطوارىء وتنفيذ الدورات في هذا المجال على ‏مدار العام ولاسيما انه تم تحويل مدرسة التمريض بالقلمون الى مركز تدريبي في هذا المجال.

واوضح وزير الصحة ان اهم الصعوبات التي تعاني منها الوزارة في موضوع طب الطوارىء يتمثل في هجرة عدد كبير من الخريجين الاختصاصيين.

بدوره عرض العميد فاروق موصللي مدير ادارة المرور في وزارة الداخلية للاسباب الرئيسية للحوادث الطرقية والنتائج الناجمة عنها مبينا ان عدد هذه الحوادث ارتفع من 20134 حادثا عام 2005 الى 26418 حادثا عام 2006 في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الوفيات الناجمة عنها من 2197 وفاة الى 2756 وفاة وعدد الجرحى من 12841 جريحا الى 15668 جريحا خلال الفترة ذاتها.

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...