اعتقالات جديدة بتركيا ضد انقلابيين مشتبهين

ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على 26 شخصا بينهم ثلاثة أكاديميين، في أحدث موجة اعتقالات تستهدف من يشتبه بتورطهم في محاولة للإطاحة بالحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية.

وتمثل الاعتقالات الجديدة فصلا آخر ضمن عملية تستهدف جماعة أرجينيكون السرية القومية المتشددة، وهو ما زاد التوترات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الإسلامية ودعاة العلمانية ومن بينهم الجيش.

وقد فتشت الشرطة مقار جماعتين غير حكوميتين شاركتا في مظاهرات حاشدة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية عام 2007، بينهما رابطة فكر أتاتورك العلمانية المتشددة ما أذكى اتهامات ضد الحكومة بشن حملات ضد الجماعات المناهضة لها.

ومن بين المعتقلين رئيس جامعة باسكنت بأنقرة وثلاثة عمداء كليات سابقين في مدن سامسون على البحر الاسود ومالاتيا وبورصة غربي إسطنبول. وتعد الجامعات من معاقل النخبة العلمانية إلى جانب القضاء والجيش، وهي جهات مستاءة من صعود حزب العدالة والتنمية.

وقال حياتي يازيجي نائب رئيس الوزراء إنه لا يوجد أحد فوق القانون في تركيا، وأضاف أن "الهيئات القضائية مخولة بالتعامل مع الذين ارتكبوا جرائم تركيا على المسار الصحيح".

وتجرى محاكمة نحو 150 شخصا منهم قادة عسكريون متقاعدون ومحامون وأكاديميون وصحفيون لصلاتهم بجماعة أرغينيكون، ويقول ممثلو الادعاء إن المنظمة تخطط لحملة تفجيرات وهجمات لإجبار الجيش على التدخل ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

ويرى منتقدون للحكومة أن التحقيق انتقام من جهات رفعت دعوى قضائية فاشلة عام 2008 لحظر حزب العدالة والتنمية على أساس قيامه بأنشطة مناهضة للعلمانية.

المصدر: وكالات