اشتباك دبلوماسي لبناني إسرائيلي يسبق التمديد لـ«اليونيفيل»

28-08-2009

اشتباك دبلوماسي لبناني إسرائيلي يسبق التمديد لـ«اليونيفيل»

حذر لبنان من خطورة التهديدات الإسرائيلة الأخيرة وشبكات التجسس لإسرائيل التي كشفت مؤخرا والخروقات اليومية للقرار 1701 في أعقاب اعتماد مجلس الامن الدولي بالإجماع امس لقرار جديد رقمه 1884 يمدد مهمة قوات «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني لمدة عام آخر حتى نهاية آب العام 2010، من دون تعديل في صلاحيات القواعد أو قواعد الاشتباك والعمليات الخاصة بها.
وقال مصدر في البعثة اللبنانية في نيويورك، إن الاتفاق الأصلي مع البعثة البريطانية التي تترأس مجلس الأمن لشهر آب الحالي، كان يقضي بأن يتم الاكتفاء بالتصويت على القرار من دون إلقاء خطابات، ولكن البعثة الإسرائيلية طلبت الحديث، وهو ما دفع المندوب اللبناني السفير نواف سلام للرد بخطاب مماثل انتقد فيه بقوة انتهاكات إسرائيل المتواصلة للقرار 1701 وطالب مجلس الأمن بأن يدين بأقوى التعبيرات الممكنة التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بضرب البنية التحتية اللبنانية بطريقة أقسى من تلك التي جرت في عدوان العام 2006 وذلك في حالة اندلاع مواجهة جديدة.
وكانت مفاوضات قد جرت على مدى أسبوع تقريبا بين أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بشأن القرار الذي صاغته فرنسا، ورفضت ليبيا، الدولة العربية العضو الوحيد في المجلس، بالتنسيق مع وفد لبنان، ضغوطا قامت بها الولايات المتحدة وفرنسا من أجل أن ينتقد المجلس بشكل خاص الانفجار الذي وقع في خربة سلم وقالت التقارير إنه كان في مخزن سلاح لـ«حزب الله». واكتفى المجلس في قراره بالتعبير عن «القلق العميق إزاء كل الانتهاكات المتعلقة بالقرار ولا سيما الانتهاكات الخطيرة الأخيرة التي أبرزها الأمين العام (بان كي مون) في رسالته المؤرخــة 6 آب 2009».
وكانت المندوبة الإسرائيلية غابرييلا شاليف قد أشارت في خطابها الى أن الموقف في جنوب لبنان «ما يزال معقدا. وأحداث شهر تموز الماضي ألقت الضوء على الظاهرة الخطيرة التي طالما حذرت إسرائيل منها: حزب الله، وهو منظمة إرهابية، يواصل نشر إمكانياته والتحرك بنشاط في كل من شمال وجنوب نهر الليطاني في خرق فاضح للقرار 1701 وبقية قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
ورددت شاليف كذلك الاتهامات الموجهة لـ«متعاطفين مع حزب الله» بإعاقة حرية حركة أفراد «اليونيفيل» عند توجههم الى خربة سلم. وخلصت إلى أن مجمل هذه الأحداث «تعتبر دليلا واضحا على التواجد الناشط لحزب الله، المنظمة الإرهابية، في جنوب لبنان».
أما مندوب لبنان فشكر أعضاء مجلس الأمن لتمديد مهمة «اليونيفيل» لمدة عام آخر، من دون تغيير ولاية القوة كما طلبت الحكومة اللبنانية.
كما لفت سلام الانتباه الى خطورة ما تم الكشف عنه مؤخرا عن شبكات تجسس تعمل لصالح اسرائيل في لبنان والتي أشار إليها مبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان مايكل ويليامز في تقريره الأخير أمام مجلس الأمن في 8 تموز».
ولكن سلام انتقد بشكل خاص «التهديدات الخطيرة» بحق لبنان «والتي تثير قلقا كبيرا بشأن نوايا إسرائيل» وذلك في إشارة إلى تصريحات إيهود باراك.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...