إسـرائيل تغلـق سفارتها وقنصليتهـا فـي تركيـا
في خطوة غير مسبوقة، أغلقت اسرائيل ممثليتيها الدبلوماسيتين في تركيا، وهما السفارة في أنقرة والقنصلية في اسطنبول.
وقال مسؤول قنصلي إسرائيلي لصحيفة «ميللييت» أمس إن الممثليتين مغلقتان منذ الجمعة الماضي. وأوضح أن قرار الإغلاق اتخذ نتيجة تهديدات «حزب الله» بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال القائد عماد مغنية. وقال المسؤول انه لا يعرف متى ستفتح الممثليتان من جديد. ولم يصدر بعد أي تعليق تركي على القرار الإسرائيلي.
على صعيد آخر، باشر السفير الأميركي الجديد في أنقرة فرانسيس ريكياردوني بما اعتاد السفراء الأميركيون القيام به، أي التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المعتمدين فيها.
ويبدو أن ريكياردوني، وفقا لصحيفة «يني شفق»، سيكون مرشحا ليكون مثل السفير الأسبق في أنقرة اريك اديلمان لجهة كثرة التدخل في الشأن الداخلي، وقد وصفته بأنه واحد من أكثر السفراء الأميركيين فشلا في مهنته.
ففي أول ظهور إعلامي له منذ توليه منصبه قبل فترة قصيرة، عبّر ريكياردوني عن عدم فهمه اعتقال الصحافيين في قضية الانقلاب الذي كان يعد له جنرالات متقاعدون وآخرون، ويعرف باسم «خطة المطرقة». وقال «إننا نتابع بدقة قضية الاعتقالات. من جهة، يعتقلون الصحافيين ومن جهة ثانية يتحدثون عن حرية الصحافة. نحن لا نفهم مسألة الاعتقالات». وأضاف «إن حرية الصحافة هي أساس الديموقراطية، ونحن ندعم حرية الصحافة ولا نعرف ما هي التهم الموجهة للصحافيين المعتقلين ولا نفهم لماذا يعتقلون».
وإذ قال الرئيس التركي عبد الله غول، وهو في طريق عودته من طهران، إن ما يقوله السفير الأميركي «لا يهمه»، كان رد الفعل الأكبر من نائب رئيس الحكومة حسين تشيليك الذي ذكّر بأن للسفراء حدودا مرسومة عليهم الالتزام بها وعدم تجاوزها، ولا يمكن قبول تدخلهم في شأن داخلي. وقال «أيا كان السفير، أكان لروسيا أو للولايات المتحدة، فعليه التزام حدوده ولا توجد له مثل هذه الصلاحيات. ولا يحق له توجيه النصائح لا لرئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو رئيس الأركان».
وحول اعتقال صحافيين في قضية «المطرقة»، قال تشيليك «إن المسألة لا تتعلق بحرية الصحافة أو أن الصحافي أو أستاذ الجامعة أو السياسي أو العسكري لا يرتكب جرما. إنها مسألة تتعلق بالقضاء».
أما نائب رئيس الحكومة الآخر بولنت ارينتش، الذي اجتمع بالسفير الأميركي قبل يومين، فقال إن السفير «أغدق المديح على الخطوات الديموقراطية في تركيا وربما يكون تأثر بما يسمعه من الصحافيين».
وقال كبير المفاوضين الأتراك مع الاتحاد الأوروبي ايغيمين باغيش إن السفير الأميركي «لا يزال جديدا في تركيا وما يصرّح به ليس ناتجا عن خبرة ومعرفة بل عما يسمعه». وأضاف «في الولايات المتحدة يوجد صحافيون معتقلون لأنهم لم يصرّحوا عن مصادر معلوماتهم. وهؤلاء ليسوا صحافيين على الانترنت بل مراسلون لـ«نيويورك تايمز»».
محمد نور الدين
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد