أوباما يهدد إيران بـ«تغيير النهج»وطهران:نختبر مدى صدق الغرب

16-11-2009

أوباما يهدد إيران بـ«تغيير النهج»وطهران:نختبر مدى صدق الغرب

هدد الرئيس الأميركي باراك اوباما ايران امس، بتغيير «النهج» المعتمد في التعامل معها، بعد تأخرها في الرد بشكل رسمي على اتفاق فيينا النووي، بينما جدد نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف القول انه يمكن اللجوء إلى «أساليب أخرى» ما لم تسفر المباحثات النووية عن «نتائج»، فيما شددت طهران على انها ننتظر لترى «مدى صدق الدول الغربية في تعهداتها».
وقال اوباما بعد محادثات مع ميدفيديف على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «ابيك» في سنغافورة «للأسف، يبدو أن إيران عاجزة حتى الآن على الأقل عن الموافقة على ما يقر الجميع بأنه نهج خلاق وبناء»، مضيفا ان «الوقت ينفد في ما يتعلق بهذا النهج»، بعد وقت قليل من قول البيت الابيض ان المهلة الممنوحة لإيران حتى نهاية العام الحالي قبل فرض عقوبات جديدة عليها، «لا تزال سارية».
وفي تكرار لتصريحات سابقة، قال ميدفيديف إنه يمكن اللجوء إلى «أساليب أخرى» ما لم تسفر المباحثات عن «نتائج»، مضيفا ان بلاده «ليست سعيدة تماما بوتيرة» الجهود الرامية الى نزع فتيل الازمة. وتابع «بوصفنا سياسيين منطقيين، نفهم ان اية عملية يجب ان تكون لها نقطة نهاية. ان المحادثات لا تجري لمجرد الحديث، بل من اجل التوصل الى أهداف عملية». وقد اعلن مسؤولون روس، مثل وزير الخارجية سيرغي لافروف، ان واشنطن تحاول دفع موسكو الى موقف التهديد العلني بفرض عقوبات قريبا، اذا لم تستجب ايران.
وكان المسؤول الكبير السابق في وزارة المالية الأميركية أفي جوريش، اعتبر في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، ان «الوقت قد حان لإعلان حرب مالية على إيران، بهدف الحد من نشاطها النووي». وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تحددا بعد «سياسة حاسمة» للحد من طموح إيران النووي، موضحاً أن «الإيرانيين لديهم أهداف محددة، وهم يتقدمون لتحقيقها، في حين أن ردة فعل الغرب لا تزال مبهمة». وتابع «انهم يلعبون الشطرنج، فيما تلعب الولايات المتحدة وإسرائيل النرد».
من جهته، سئل وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير في مقابلة مع «يديعوت أحرونوت» ايضا، إن كان قرار إيران النهائي حول اتفاق فيينا ما زال «معلقا»، فأجاب «يمكن أن نصف الأمر على هذا النحو، لكن في واقع الأمر، الرد صدر تقريبا وهو سلبي. هذا أمر مخز.. مخز.. مخز». واضاف «نطالب بأخذ كمية كبيرة (من اليورانيوم المنخفض التخصيب) لأننا لا نريدهم أن يواصلوا تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في يوم من الأيام في الأغراض العسكرية».
في مقابل ذلك، قال مستشار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، مجتبى ثمرة هاشمي، انه لم يجر الإعلان عن رد رسمي على اقتراح فيينا الذي يقوم على فكرة إرسال اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لزيادة تخصيبه ثم إعادته الى ايران. واضاف «ننتظر ان نرى مدى صدق الدول الغربية في تعهداتها». وفي ما يتعلق بدور تركيا، اعتبر ان «مسألة تركيا مطروحة ايضا، لكنهم لم يتوصلوا لاتفاق أو قرار ثابت يمكن التصرف وفقا له». وكانت أنقرة أعربت عن استعدادها لتخزين اليورانيوم الايراني.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...