أنقرة تستعجل تصعيد الحرب إقليمياً ومحلياً

12-11-2015

أنقرة تستعجل تصعيد الحرب إقليمياً ومحلياً

«نتائج انتخابات الأول من تشرين الثاني أنهت تماماً عدم اليقين السياسي في تركيا، وتمنحنا فرصة اتخاذ خطوات أقوى في القضايا الإقليمية»، قال أمس الرئيس التركي والزعيم الفعلي للحزب الحاكم، رجب طيب إردوغان، معبّراً عن رغبة أنقرة في أن تكون الحرب في سوريا والعراق على جدول أعمال زعماء الدول المشاركين في قمة «مجموعة العشرين» التي تستضيفها بلاده مطلع الأسبوع القادم.

وكان رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قد أعلن يوم الأول من أمس رغبة حكومته في الزج ببلاده في «استراتيجية جديدة» للحرب على المشرق، تنخرط فيها تركيا، إلى جانب دول أخرى تدور في فلك واشنطن، في حرب برية، فضلاً عن الضربات الجوية.
في هذه الأجواء التصعيدية، وبعد رفض أنقرة التجاوب مع وقف إطلاق النار الذي أعلنه حزب العمال الكردستاني من جانب واحد قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة، ومواصلة ضرباتها العسكرية لمعاقل «الكردستاني» في جنوب غرب البلاد وفي العراق وسورية أيضاً، فضلاً عن مواصلتها الحملة الأمنية داخل البلاد، أعلن الحزب الكردي منذ أيام عودته لشن العمليات العسكرية. وقُتل أمس 4 عناصر من قوات الأمن التركية، بالإضافة إلى مدني، في جنوب شرق البلاد، في هجمات نُسبت إلى مقاتلي «الكردستاني».
وقال مسؤولون أمنيون محليون، طلبوا عدم كشف هوياتهم، إن 3 شرطيين قُتلوا مساء الثلاثاء الماضي وأصيب رابع بجروح بالغة، في أحد أحياء مدينة «سيلوبي» قرب الحدود مع سوريا والعراق، عندما تعرضت شاحنتهم لنيران رشاشات وصواريخ مضادة للدروع. كذلك انفجرت أمس سيارة مفخخة عند مرور آلية مدرعة للشرطة في محافظة ماردين (جنوب شرق)، ما أدى إلى مقتل موظف بلدي وإصابة عنصر أمني. وقُتل جندي وأُصيب آخر بجروح صباح أمس، في معارك جرت في مدينة «سلوان»، في محافظة ديار بكر، بحسب المصادر نفسها. وتشهد هذه المدينة التي تضم نحو 90 ألف نسمة، منذ أكثر من أسبوع، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن التركية ومقاتلين مقربين من «الكردستاني»، متحصنين في ثلاثة أحياء تفرض عليها السلطة المحلية حظراً للتجوال. وقُتل 7 أشخاص على الأقل، بينهم مدنيان، في المعارك التي تخوضها قوات الشرطة الخاصة، مدعومة بدبابات، لانتزاع السيطرة على الأحياء الثلاثة من قبضة مسلحي «حركة الشبيبة الوطنية الثورية»، القريبة من حزب العمال الكردستاني. «تتعرض مناطق يعيش فيها مدنيون لقصف بالدبابات... عندما تُستخدَم الدبابات في مناطق سكنية فهذا يعني أنك أعلنت الحرب على شعبك»، قالت النائبة عن حزب الشعوب الديموقراطي، سيبل ييجيتالب. وقال الصحافي المقيم في المدينة، إحسان بختيار، إنه «لا أمان أبداً في الأحياء المفروض عليها حظر التجوال، ولا نعرف من أي جهة تطلَق النيران. الناس خائفون، ونادراً ما يخرجون من منازلهم؛ ومَن يجرؤ على الخروج فقد يتعرض لإطلاق النار، حتى في الأحياء حيث لا حظر للتجوال».

المصدر: الأخبار+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...