أنقرة تحذر موسكو وواشنطن: ممنوع دعم أكراد سوريا

إستدعت تركيا سفيري الولايات المتحدة وروسيا لتحذيرهما من تقديم اي مساعدات للقوات الكردية السورية، التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" في سوريا، كما اعلن مسؤول تركي، اليوم الاربعاء.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية، إنه "تم استدعاء سفيري الولايات المتحدة وروسيا الى الخارجية الثلاثاء لعرض وجهات نظر تركيا"، موضحاً أن السلطات التركية "ابلغتهما بموقف تركيا من حزب "الإتحاد الديموقراطي" الكردي السوري.
وأضاف أن "التحذيرات اللازمة وجهت إليهما" بشأن هذا الحزب، الذي تعتبره انقرة مقرباً من مسلحي حزب "العمال الكردستاني" الأتراك، الذين يخوضون منذ العام 1984 قتالاً ضد قواتها على أراضيها.
وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول، إن "تركيا لا يمكنها ان تسمح بأي تعاون مع منظمات ارهابية تخوض الحرب ضدها".
وأشار إلى "العلاقات العضوية" بين "الاتحاد الديموقراطي" وحزب "العمال الكردستاني"، الذي يعتبره الإتحاد الاوروبي وتركيا وواشنطن منظمة إرهابية.
وأضاف "مثل الولايات المتحدة ودول حليفة اخرى تقاتل الجماعات المرتبطة بـ(تنظيم) القاعدة، تركيا مصممة على مكافحة حزب العمال الكردستاني وفروعه. وعلى غرار الولايات المتحدة وحلفائها الذين لا يسمحون بتسليم اسلحة الى القاعدة وفروعها، لا تقبل تركيا بإرسال اسلحة الى حزب العمال الكردستاني وفروعه".
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن تنظيم "داعش" وحزب "العمال الكردستاني" ربما لعبا دوراً في تفجيري أنقرة في مطلع الأسبوع، اللذين أسفرا عن سقوط نحو مئة قتيل، مشيراً إلى أن تحقيقات متعمقة تدور حول صلة الطرفين بالتفجيرين.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين، انها ألقت  ذخائر الى مقاتلي حزب "الإتحاد الديموقراطي" الذين يحاربون تنظيم "داعش" شمال سوريا.
وتدخلت روسيا في النزاع السوري لدعم الحكومة السورية، وفي الأيام الماضية كثفت ضرباتها ضد التنظيمات المسلحة وبينها "داعش".
وأجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف الاسبوع الماضي محادثات مع رئيس حزب "الإتحاد الديموقراطي" صالح مسلم لمناقشة التعاون في مجال مكافحة الأرهاب.

 (أ ف ب)