أكثر من 100 ألف يتظاهرون في عفرين للتنديد بالعدوان التركي
تحت شعارات «عفرين هي الأكبر» و«لا للاحتلال التركي»، تظاهر أمس عشرات الآلاف من أبناء منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» للتنديد بالقصف التركي على تلك المنطقة والعملية العسكرية التي تعتزم أنقرة تنفيذها في تلك المنطقة تحت مسمى «سيف الفرات».
وجاء في بيان صحفي من مصادر كردية: أن تظاهرة عفرين الحاشدة انطلقت صباح أمس منددة بالاحتلال التركي بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء مختلف مكونات المنطقة ومن مختلف الخلفيات السياسية، والتي تحمل شعارات «عفرين هي الأكبر» و«لا للاحتلال التركي».
وتوقع البيان، أن التظاهرة التي جابت جميع أحياء المدينة، شملت أغلب الفئات العمرية، وتوجه المتظاهرون في نهايتها نحو طريق الأوتوستراد الرئيسي غرب المدينة، وتجمعوا في ملعب 19 تموز بمركز المدينة.
وأكد البيان، أن التظاهرة شارك فيها وفق للتقديرات ما يزيد على الـ100 ألف شخص من أبناء شعوب وأطياف المدينة وممثلي الأحزاب السياسية، وجميع أعضاء المؤسسات وهيئات ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية والمنظمات.
ولفت إلى أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها باللغتين الكردية والعربية «عفرين هي الأكبر»، «عفرين والشهباء هما الأقوى من إرهاب أردوغان»، «لا للاحتلال التركي على عفرين»، «عفرين مدينة الشهداء اليد التي تمتد على عفرين ستكسر»، «عفرين ستصبح مقبرة لمرتزقة أردوغان وأعوانه». وأكد البيان، أن قوات «الآسايش» و»وحدات حماية الشعب» التابعتين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قامت بتأمين المظاهرة في كل أحياء المدينة، على حين ساهمت قوات «الترافيك» في تنظيم سيرها.
وأوضح أن التظاهرة «مستمرة في الشوارع الرئيسية لمركز المقاطعة، لحين إعداد هذا البيان، حيث ستلقى جملة من الكلمات من قبل ممثلي الوفود المشاركة».
من جانبه أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عشرات آلاف الأشخاص خرجوا بمظاهرة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، نددت خلالها بالعدوان والتدخل التركي والعملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد «قسد» في عفرين وريف حلب الشمالي، كما نددت بالقصف التركي الذي خلف شهداء وجرحى الثلاثاء في قرى تسيطر عليها «قسد».
وقبل أيام ذكرت صحيفة «صباح» التركية، أن الاستعدادات من قبل ميليشيا «الجيش الحر» وبدعم من القوات التركية اكتملت لشن عملية جديدة بعد عملية «درع الفرات» في منطقة عفرين تحت مسمى عملية «سيف الفرات» يشارك فيها أكثر من 20 ألف مقاتل.
إضافة تعليق جديد