أفغانستان: خطّة أميركيّة لتوسيع نطاق العمليات إلى باكستان
أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية في تقرير خاص أمس، أن كبار العسكريين الأميركيين في أفغانستان يسعون إلى توسيع الهجمات البرية لقوات العمليات الخاصة، إلى باكستان بعد نفاد صبر الولايات المتّحدة من جهود إسلام أباد للقضاء على المتشددين في المناطق القبلية الباكستانية.
وتعتمد الخطّة الجديدة بحسب الصحيفة على استخدام قوات العمليات الخاصة لأسر متشددين واستجوابهم، مما سيتيح قدرا كبيرا من المعلومات لوكالة الاستخبارات الأميركيّة «سي. آي. إي»..
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الاستخبارات الأميركية تدعم ست ميليشيات أفغانية على الحدود الباكستانية، وقد تحوّلت بعد تدريبها وتجهيزها إلى قوّات قتالية بعد أن كانت تنحسر مهمّتها على جمع المعلومات.
وقد نشرت مؤخرا إحدى هذه الميليشيات في جبال ولاية خوست الشرقية على طول الحدود الباكستانية.
وفي حين تتطلّب الخطّة موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما، رأى مسؤول أميركي رفيع المستوى طلب من الصحيفة عدم الكشف عن اسمه «نحن اليوم اقرب من أي وقت مضى للحصول على الموافقة لعبور الحدود"، معتبراً أن هذه الخطّة تكتسب أهمية خاصّة مع اقتراب المهلة التي حددتها إدارة أوباما لسحب القوات الأميركية من أفغانستان.
وسارعت قيادة قوات الحلف الأطلسي، كما إسلام أباد، إلى نفي الخبر. وقال نائب رئيس هيئة أركان الاتصالات في قوات الاحتلال غريغوري سميث في بيان من كابول «ليست هناك حقيقة على الإطلاق في تقرير «نيويورك تايمز». من جهته، أعلن سفير باكستان في واشنطن حسين حقاني أن بلاده «قادرة على التعامل مع تهديد الناشطين»، وأضاف «نعمل مع حلفائنا خاصة الولايات المتحدة ونقدر دعمهم المادي لكننا لن نقبل بقوات أجنبية على أراضينا وهو موقف معروف».
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الباكستانية أمس أن قواتها أجرت تجربة ناجحة على صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رؤوس نووية.
وأعرب رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني عن فخره بقدرات جيشه النوويّة، مؤكدا أن هذه التجربة «ترسل المؤشرات المناسبة على الصعيد العالمي وتظهر أن قدرات باكستان الدفاعية لا يمكن التغلب عليها ولا يجب أبدا تحديها».
وفي أفغانستان المجاورة، أعلن حلف شمال الأطلسي عن مقتل أحد جنوده في انفجار قنبلة جنوب البلاد لتتخطّى حصيلة الجنود الأجانب الذين قتلوا خلال عام 2010 عتبة الـ700 جندي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد