أردوغان يغلق المدارس العسكرية في تركيا ويعتقل 17 صحفياً
واصل رئيس النظام التركي رجب طيب إردوغان سلسلة إجراءاته الهادفة إلى الهيمنة على جميع المؤسسات وإلى تصفية معارضيه والتي استهدفت العسكريين وطالت العديد من القطاعات في تركيا متذرعا بالمحاولة الانقلابية الأخيرة وأعلن عزمه إغلاق المدارس العسكرية وافتتاح جامعة عسكرية بدلا منها.
ونقلت رويترز عن أردوغان قوله في مقابلة تلفزيونية أمس إنه “سيتم إنشاء جامعة للدفاع الوطني لتحل محل المدارس العسكرية”.
وفي إطار قراراته الهادفة إلى السيطرة على المؤسسة العسكرية في تركيا أعلن أردوغان أنه سيتم جعل قادة الجيش التركي تحت امرة وزير دفاعه وإلى أنه يريد وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة أركان الجيش تحت سلطته المباشرة ما يكشف حقيقة مخططات اردوغان بالهيمنة على كل مفاصل الدولة مشيرا إلى أن هذه القرارات سوف تعلن في الجريدة الرسمية الحكومية غدا.
كما أعلن أردوغان أنه سيخفض عدد قوات الامن المعروفة بالدرك بينما يتم تعزيز تسليحها.
- من جهة أخرى أمرت محكمة في اسطنبول أمس الأول بإيداع 17 صحفيا تركيا الحبس الاحتياطي بشبهة “الارتباط” بجماعة الداعية فتح الله غولن وذلك في تواصل لإجراءات النظام التركي القمعية ضد الجيش والصحفيين والموظفين بذريعة محاولة الانقلاب الأخيرة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي أن المحكمة وجهت للصحفيين تهمة “الانتماء إلى تنظيم إرهابي”.
وكانت سلطات النظام التركي اعتقلت 21 صحفيا بشبهة “الارتباط” بغولن المقيم في الولايات المتحدة إلا أن المحكمة أخلت سبيل أربعة منهم وأحالت الـ 17 الآخرين إلى المحاكمة.
وكان النظام التركي أقدم مؤخراً على إغلاق ما يزيد على 130 مؤسسة إعلامية في إطار حملة القمع التي يشنها ضد المعارضين لسياساته بحجة المحاولة الانقلابية.
واستغل نظام أردوغان المحاولة الانقلابية لتصفية واعتقال كل من يعارض سياساته وتوجهات حكومته وأقال آلاف الموظفين في جميع المؤسسات المدنية والعسكرية واعتقل الآلاف وصولا إلى فرض حالة الطوارئ فى البلاد الامر الذي لاقى انتقادات دولية واسعة.
إلى ذلك زعم رئيس وزراء النظام التركي بن علي يلدريم أنه تم “تطهير” الجيش من كل العسكريين المرتبطين بالداعية غولن وذلك غداة حملات القمع والتسريح والاعتقال التي انتهجها هذا النظام ضد الجيش التركي ومعارضي أردوغان العسكريين بذريعة محاولة الانقلاب.
ويتهم النظام التركي غولن بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية إلا أن الأخير نفى هذه الاتهامات مشيراً إلى أن أردوغان يستغل هذه المحاولة لتعزيز نظامه الاستبدادي.
وكالات
إضافة تعليق جديد