«مجموعة الـ20»: سنتصدى لـ«بريكست»

دعا وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في دول «مجموعة الـ20»، أمس، إلى استغلال الامكانات كافة لدعم النمو العالمي وتعزيز المشاركة في اقتسام مزايا التجارة الحرة، مؤكدين أن دول الاتحاد الاوروبي قادرة على التصدي بصورة فعالة للنتائج الاقتصادية المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد.
وجاء في البيان الختامي لـ «المجموعة»، بعد اجتماع عُقد على مدى يومين في تشنغ دو جنوب غرب الصين وهيمنت عليه تبعات الـ «بريكست»، أنه «في ضوء التطورات الأخيرة نؤكد عزمنا على استغلال كل الأدوات السياسية، نقديا وماليا وهيكليا، على أساس فردي أو جماعي لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل».
وشدد على ضرورة بذل «المزيد من الجهد لإحياء التجارة العالمية وزيادة الاستثمار»، وذلك بعد تزايد الحمائية التجارية عقب الاستفتاء البريطاني الأخير، فضلاً عن حديث مرشح الرئاسة الأميركية «الجمهوري» دونالد ترامب عن الانسحاب من اتفاقيات تجارية.
وحرصت «مجموعة الـ20» على توجيه رسالة مطمئنة، فأكدت أن الاتحاد الاوروبي «في موقع جيد» للتصدي «بصورة فعالة» لأي تبعات اقتصادية ومالية لقرار الـ «بريكست».
وتابعت: انه بمعزل عن المسألة البريطانية «تبقى التقلبات في الوضع المالي شديدة، في حين لا تزال النزاعات الجيوسياسية والارهاب وموجة المهاجرين، تزيد من تعقيد البيئة الاقتصادية»، لافتة إلى أن الانتعاش الاقتصادي «أضعف مما كنا نأمل».
وفي هذا الإطار، قال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند إن «الضبابية الناجمة عن قرار الانفصال ستتبدد حين تضع بلاده تصوراً لعلاقتها المستقبلية مع أوروبا»، فيما أوضح نظيره الفرنسي ميشيل سابان أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة بدء بريطانيا محادثات خروجها من الاتحاد في أقرب وقت ممكن.
من جهة ثانية، أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيير موسكوفيتشي، رفض «مجموعة الـ20» طلباً تركياً بتضمين البيان الختامي تأييداً لأنقرة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال: «أرادت تركيا إضافة سطر بهذا الشأن وتم بحث الأمر في جلسات وضع المسودة وصدر قرار بأن من الحكمة عدم إثارة القضية في اجتماع مجموعة العشرين، كان هذا قرارا حكيما»، فيما نفى نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك سعي أنقرة لذلك.

وكالات