4 كم تفصل الجيش السوري عن خان شيخون
سيطرت وحدات الجيش السوري ، فجر اليوم الأربعاء 14 آب ، على عدة قرى وبلدات غرب خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي ، إثر مواجهات مع إرهابيي جبهة النصرة .
وقال مصدر ميداني في ريف إدلب إن وحدات الجيش السوري سيطرت فجر اليوم الأربعاء على بلدات كفرعين وخربة مرشد و مزارع المنطار و تل عاس الاستراتيجي غرب خان شيخون ، بعد معارك مع جبهة النصرة.
وأوضح المصدر أنه بهذه السيطرة أصبحت وحدات الجيش السوري على بعد 4 كم فقط من مدينة خان شيخون الاستراتيجية كبرى بلدات ريف إدلب الجنوبي .
وقال المصدر أن أكثر من 45 إرهابيي من جبهة النصرة والمسلحين الموالين لها قتلوا خلال الاشتباكات و الاستهدافات الجوية المركزة على آليات و دبابات ونقاط المسلحين ، فيما تمكن الجيش من أسر عدد من المسلحين على محور تل عاس .
من جهتها ، أعلنت تنسيقيات المسلحين فقدان الإرهابي رامز عبد الحميد، القائد العسكري في جيش النخبة التابع للجبهة الوطنية للتحرير خلال المعارك مع الجيش السوري على جبهة كفرعين .
وكانت قوات النخبة في الجيش السوري بدأت فجر اليوم عملية اقتحام جديدة ضد مواقع النصرة شرق الهبيط ، وتمكنت خلال ساعات من الحاق هزيمة كبيرة جديدة بإرهابيي النصرة والسيطرة على القرى الأربعة .
ونتيجة للتقدم الجديد ، بدأت تنسقيات المسلحين بتخوين قادة الفصائل الإرهابية ، فيما قالت صفحات معارضة أخرى أن قادة الجماعات الإرهابية بدأت بحزم الأمتعة استعدادا ً للهروب من محاور قرى اللطمانة وكفرزيتا ومورك قبيل فوات الأوان وحصار الجيش السوري لهم .
هدف العملية العسكرية
وتسعى العمليات العسكرية للجيش السوري إلى احكام الطوق على ما تبقى من الريف الحموي وحصار المسلحين مع النقطة التركية في مورك واجبارها على الخروج من المنطقة .
وكانت وحدات الجيش السوري تقدمت في المحور الشرقي من بلدة خان شيخون وسيطرت على بلدة سكيك وتلها الاستراتيجي ، ما دفع النصرة إلى حشد قواتها في هذا المحور ، في حين سحقت وحدات الجيش النصرة في المحور الآخر.
ومن الواضح أن الجماعات الإرهابية في الشمال السوري بدأت تعاني نقص في العنصر البشري وذلك بعد تمكن القوات السورية وسلاح الجو الروسي من القضاء على الآلاف من المسلحين السوريين والأجانب خلال الأشهر الأخيرة .
يذكر أن الجيش السوري كان قد بدأ مطلع شهر آيار الماضي عملياته العسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح بهدف طرد جبهة النصرة من المنطقة وذلك بعد فشل الضامن التركي في إجبار المسلحين على الالتزام بالاتفاق وإخراج المسلحين مع عتادتهم الثقيل والمتوسط لمسافة 20 كم .
وتمكنت القوات السورية من التقدم في الريفين الحموي والإدلبي ، محررة عشرات القرى والبلدات كان أبرزها كفرنبودة والهبيط والزكاة .
المصدر : موقع مراسلون / يوشع يوسف
إضافة تعليق جديد