ملتقى للشعر العربي المعاصر في دمشق
افتتح أمس في دمشق ملتقى للشعر العربي المعاصر قالت الأمانة العامة لدمشق عاصمة الثقافة العربية -التي تستضيفه بالتعاون مع مؤسسة "جائزة سلطان العويس" في الإمارات العربية المتحدة- إنها تهديه إلى روح الشاعر محمود درويش.
الملتقى الذي يختتم غدا طرح في جلسته الافتتاحية موضوع "المجلات الشعرية انحسار أم تراجع؟" وتناول تجربة مجلات شعرية عربية برزت في مرحلة سابقة كمجلتي "شعر" و"آداب".
وتحدث في الجلسة رياض الريس وعابد إسماعيل من سوريا وراسم المدهون من فلسطين, وتخللت مداخلاتهم مناقشة شارك فيها حضور استهجن بعضهم تغييب أسماء مجلات شعرية بسبب مواقف سياسية لأصحابها كمجلة "حوار", واعتبر بعض آخر أن تجارب مجلات معينة لا تحتمل النقد والحط من تميزها كمجلة "شعر".
وبمشاركة شعراء عرب من سوريا ومصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان, ومنهم اللبناني حمزة عبود والسعودي أحمد الملا, قدمت أمسية شعرية شملت الحركة الشعرية باختلاف توجهاتها في الوطن العربي.
وقال حمزة عبود إنه لمس في الأمسية ارتباكا من خلال شعر الأسئلة, فهو "شعر لا توجد له هوية في الوقت الحاضر لكنه يؤسس لحركة شعرية جديدة وسيكون أقل ارتباكا".
وتحدث بعض الشعراء عن أهمية الملتقى الشعري وضرورة تكراره "شريطة ألا يتحول إلى حالة إعلامية لا ترسخ قضايا ثقافية بقدر ما يعلن عن وجود بلد ما عبر الثقافة"، كما يقول الشاعر السوري إبراهيم الجرادي.
وشارك شعراء من الملتقى ضيوفا في أمسية "موسيقى الصوت الشعري" -وهو عمل للمخرجة اللبنانية نضال الأشقر يشاركها الإعداد عيسى مخلوف- تضم المنشدين والموسيقيين جاهدة وهبي وخالد العبد الله وعبد قبسي وعلي الحوت.
وتحتفي الأمسية بمجلة "شعر" التي أسسها الشاعر السوري الراحل يوسف الخال في بيروت عام 1957 وضمت نخبة شعراء أمثال أدونيس وأنسي الحاج وبدر شاكر السياب ومحمد الماغوط.
وقدمت الأمسية مقاطع من قصائد لشعراء مجلة "شعر" من خلال موسيقى إنشادية.
واعتبرت المخرجة نضال الأشقر في كلمتها المطبوعة عن الأمسية أن الاحتفاء بمجلة شعر"لحظة انحياز إلى الجمال وشرفة مفتوحة على الأمل", ودعت الأجيال الجديدة إلى الانتباه لتجربة هذه المجلة والوقوف على أهميتها والتنبه للأسئلة التي طرحتها حول اللغة والجماليات والثقافة.
نغم ناصر
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد