قصة هالة مصطفى مع الإعلام المصري واللوبي الإسرائيلي

12-10-2009

قصة هالة مصطفى مع الإعلام المصري واللوبي الإسرائيلي

الجمل: تهتم الأوساط الصحافية والإعلامية المصرية بأزمة أستاذة العلوم السياسية الدكتورة هالة مصطفى في مواجهة نقابة الصحافيين المصريين التي تنظر حالياً في ملف الأداء السلوكي – السياسي الخاص بالدكتورة بسبب روابطها المثيرة للاهتمام مع الإسرائيليين.
* توصيف أزمة نقابة الصحافيين مع الدكتورة هالة مصطفى:
برغم عمل الدكتورة مصطفى كأستاذة جامعية في العلوم السياسية فهي ترتبط بعضوية نقابة الصحافيين المصريين بسبب نشاطها الصحافي الواسع النطاق خارج وداخل مصر وخلال السنوات الماضية ظلت الدكتورة مصطفى تعد الكثير من المقالات والتحليلات والبحوث والأوراق البحثية السياسية التي كانت تجد طريقها للنشر بكل سهولة في العديد من المنافذ الإعلامية والصحافية العالمية وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية.
استقبلت الدكتورة مصطفى في مكتبها السفير الإسرائيلي في مصر وكان اللافت للنظر أن السفير هو الذي جاء إلى مكتبها وعقدت معه لقاء مطولاً الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة ومدى أهمية الدكتورة – الصحافية بالنسبة للإسرائيليين ومن أبرز هذه التساؤلات:
• لماذا اهتمام السفير الإسرائيلي وسفارته بالدكتورة هالة إلى الحد الذي لم يلق معه السفير بالاً للقيود البروتوكولية المتعارف عليها؟
• لماذا اهتمام الدكتورة هالة باستقبال السفير الإسرائيلي؟
• لنقابة الصحافيين المصريين موقف واضح إزاء التطبيع والتعامل مع الإسرائيليين فهل لقاء السفير شالوم كوهين مع الدكتورة مصطفى يبعث رسالة للرأي العام تحمل المزيد من الإشارات القائلة أن التطبيع والتعامل الإعلامي الصحافي مع إسرائيل بات أمراً واقعاً؟
استدعت نقابة الصحافيين المصريين الدكتورة هالة مصطفى ليس بسبب اعتبارها أستاذة للعلوم السياسي –فهذا أمر يهم نقابة الأساتذة الجامعيين المصرية- وإنما باعتبارها رئيسة تحرير مجلة «الديمقراطية» الفصلية للتحري واستجوابها حول لقائها في مكتبها بالسفير الإسرائيلي شالوم كوهين.
* الملف الإسرائيلي في توجهات الدكتورة مصطفى:
تعتبر الدكتورة هالة مصطفى الصحافية والأستاذة الجامعية الأكثر مشاركة في فعاليات مراكز الأبحاث والدراسات التابعة لجماعات اللوبي الإسرائيلي وعلى سبيل المثال لا الحصر نشير إلى الآتي:
• تحمل الدكتورة مصطفى صفة زميل زائر بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى التابع للوبي الإسرائيلي.
• تشارك الدكتورة مصطفى في فعاليات مؤتمر «فاينبرج» اليهودي الأمريكي المخصص لمناقشة مشاكل الشرق الأوسط ويشارك فيه كبار خبراء اللوبي الإسرائيلي.
• تشارك الدكتورة مصطفى في فعاليات مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية التابعة للوبي الإسرائيلي وتضم لفيفاً من حلفاء إسرائيل الشرق أوسطيين مثل اللبناني وليد فارس ومن المعلوم أن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية هذه هي التي أشرفت على تحريك فعاليات الثورات الملونة التي أدت إلى صعود نظام ساخاشفيلي بعد الثورة الوردية الجورجية ونظام الثورة البرتقالية الأوكراني وشارك خبرائها في إشعال "ثورة الأرز" اللبنانية التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
ينظر خبراء اللوبي الإسرائيلي إلى الدكتورة مصطفى باعتبارها من أبرز الناشطين لتفعيل برنامج ومشروع نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط وتقول المعلومات أن نجم الدكتورة مصطفى بدأ يلمع بشكل واضح في أوساط جماعات اللوبي الإسرائيلي بعد قيام إدارة بوش بإعلان مبادرة مشروع نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط ومشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ظلت الدكتورة مصطفى من أبرز الداعين له في الساحتين المصرية والشرق أوسطية وعلى هذه الخلفية ظلت منظمات اللوبي الإسرائيلي "تغدق بسخاء" على مقالاتها وأبحاثها.
ينظر رموز اللوبي الإسرائيلي وخبراؤه مثل اليهودي الأمريكي ديفيد ماكوفسكي واليهودي الأمريكي ديفيد شينكر واليهودية الأمريكية باولا ديربانسكي وغيرهم إلى الدكتورة مصطفى باعتبارها اختراقاً ثقافياً حقيقياً لجهة تعزيز قدرات ثقافة اللوبي الإسرائيلي والثقافة الإسرائيلية على القيام بالتقدم وتحقيق المزيد من التغلغل في عمق ثقافة العقل السياسي العربي وثقافة الخطاب السياسي العربي المعاصر.
التعاون بين الدكتورة مصطفى وخبراء اللوبي الإسرائيلي وصل إلى مراحل متقدمة من خلال الآتي:
• إعداد المقالات التحليلية المشتركة ومنها المقال المشترك بينها وبين ماكوفيسكي ونشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ونشره الموقع الإلكتروني الخاص بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي حمل عنوان «بناء الديمقراطية العربية» وتشير جمله وعباراته وفقراته إلى مدى التطابق بين توجهات الشريكين.
• إعداد الدراسات والبحوث ومنها تلك التي تحمل عنوان «سياسة ترقية الديمقراطية الليبرالية في مصر» وتم نشرها بواسطة مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية التي قامت برعاية وتمويل الورقة.
• المشاركة في منتديات ومؤتمرات معهد واشنطن بانتظام وطرح الآراء الجريئة التي تعكس رغبة الدكتورة غير المسبوقة لتعزيز التطبيع مع إسرائيل دون التقيد بأي من المطالب والحقوق العربية التي تعتبرها الدكتورة مجرد حواجز تعرقل سبل التقدم والتطور الديمقراطي للبلاد العربية.
وتشير مقالات الدكتورة – الصحافية إلى مدى براعتها الفائقة في الآتي:
• توجيه الانتقادات لحركة حماس والفصائل الفلسطينية المقاومة باعتبارها المسؤولة عن الاحتلال الإسرائيلي.
• توجيه الانتقادات لحزب الله باعتباره المسؤول عن تدهور الأوضاع في لبنان.
• توجيه الانتقادات لسوريا باعتبارها المسؤولة عن دعم عدم الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
• توجيه الانتقادات لإيران باعتبارها الداعم الرئيس للإرهاب ومصدر الخطر الداهم في المنطقة.
• تأييد الاحتلال العسكري الأمريكي للعراق باعتباره الوسيلة الأساس لنشر الديمقراطية في العراق.
الذي يقرأ تحليلات وبحوث ومقالات الدكتورة هالة يدرك بوضوح الإجابة عن السؤال القائل ما هي أهميتها بالنسبة للإسرائيليين ولماذا أنفقت منظمات اللوبي الإسرائيلي على جهودها.
* لماذا زار السفير الإسرائيلي الدكتورة هالة مصطفى؟
استخدمت هالة مصطفى وسيلة النفاذ والتغلغل إلى عمق السياسة المصرية من خلال تغلغلها في صفوف الحزب الوطني الحاكم وركزت بـ"عين الصقر" على الدكتور جمال مبارك نجل الرئيس مبارك، وتقول المعلومات أن الدكتورة تمثل أحد أبرز مستشاري جمال إضافة إلى قيامها بجهد كبير في تعزيز نفوذه داخل الحزب الوطني الحاكم.
تشير التوقعات المتزايدة إلى أن الدكتورة هالة مصطفى تتولى منصباً سياسياً حساساً في حكومة مصر القادمة في حالة تولي جمال مبارك سدة الرئاسة. وأشارت المعلومات إلى أن مصطفى تعتبر من أبرز مهندسي جدول الأعمال غير المعلن لزيارة الرئيس حسني مبارك الأخيرة لواشنطن التي حصل فيها على تأييد الإدارة الأمريكية لتولي ابنه جمال الرئاسة من بعده بعد أن دفع الثمن الذي تمثل في إخباره للإدارة الأمريكية لعدم ضرورة استخدام ملف الاستيطان كذريعة لتعطيل مفاوضات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية.
وتشير المعلومات إلى أن علاقات خط هالة مصطفى – ديفيد ماكوفيسكي (الصورة) المسؤول عن ملف عملية سلام الشرق الأوسط في اللوبي الإسرائيلي كانت أحد المفاتيح الرئيسية إزاء تشكيل خطوط صفقة مبارك – اللوبي الإسرائيلي بما أدى ليس فقط إلى تراجع الإدارة الأمريكية عن شروط وقف الاستيطان وإنما إلى دفعها كذلك إلى مساندة تنصيب جمال رئيساً لمصر وعملية التنصيب هذه ستكون بمثابة السلم الذي سيتيح للدكتورة – الصحافية الصعود لمنصب وزير الخارجية المصري وإن لم يكن رئيس الوزراء المصري فهل يا ترى ستتحقق أحلام وطموحات (تسيبي ليفني المصرية) الدكتورة هالة مصطفى وعلاقات خط هالة مصطفى – ديفيد ماكوفسكي بصعود وزير خارجية مصري يجمل صفة الزميل الزائر بمعهد واشنطن الشرق الأدنى!


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...