في دمشق توزيع الدعم للبائسين قد يستغرق أشهراً
بعد انتظار طويل.. بدأ التوزيع الأعرج للدعم النقدي للمواطنين «هل يستحق مبلغ عشرة آلاف ليرة كل هذا الانتظار، سأذهب وأعود في يوم آخر» هذا ما قالته امرأة كانت واقفة تحمل طفلتها الصغيرة بين المواطنين المزدحمين أمام مركز توزيع شيكات دعم المازوت الذي بدأ أمس.
وفي جولة إلى مجموعة من مراكز دمشق لاستطلاع ما يجري كان هناك ازدحام الناس بالمئات في هذه المراكز.
ويرى مواطنون أن المراكز يجب أن تكون موزعة ضمن المناطق وقريبة من الناس لأن ليس هناك وقت كاف لانتظار ساعات طويلة أمام مركز التوزيع ومبلغ 1000 ليرة يمكن الاستغناء عنها لولا الحاجة الماسة لها إضافة إلى ضرورة وجود أكثر من مركز ضمن المنطقة الواحدة وفي ظل هذا الازدحام الموجود بعض الناس لن تنتظر وستغادر لتعود في يوم آخر ولكن كما هو ملاحظ أن الحال سيكون كما هو عليه وتمنوا من المشرفين على تنظيم هذه الأمور أن يراعوا وضع المواطن قبل كل شيء.
في كل مركز لجنة واحدة فقط مؤلفة من ثلاثة أشخاص يعملون على تدقيق المعلومات الموجودة في الاستمارات وتحرير الشيكات.
ففي مركز المزة كان الناس ممتعضين لأن وقت العمل بتوزيع الشيكات ينتهي عند الساعة الثانية عشرة، إذ تم في المركز توزيع الاستمارات تحمل أرقاماً للبدء بالعمل حسب تسلسل الأرقام حيث تم توزيع 100 استمارة فقط.
وحتى الساعة الحادية عشرة تم توزيع شيكات لـ12 شخصاً فقط وعلى ذلك علق أحد المنتظرين بقوله: «على هذه الحال سيستغرق توزيع الشيكات سنوات وليس أشهراً».
وبخصوص البطء والتأخير في العمل قال حسان عبد اللـه رئيس اللجنة المكلفة في المركز إن العمل اختلف عن عمل اللجان في العام الماضي ونحن مضطرون للعمل حسب تسلسل الشيكات ونحن أعضاء اللجنة الثلاثة نعمل لشخص واحد فنقوم بتدقيق البيانات ومراجعتها ونحرر الشيكات ويتم التأكد منه وختم شيكات التسليم ونسير بآلية لحماية أنفسنا من الخطأ.
والبطء بالعمل هو بسبب الحرص على سير العمل بالشكل الصحيح ولأننا نضطر إلى تصحيح ما ورد في التعهد وبالنسبة للدوام نحن موظفون يبدأ عملنا الساعة السابعة وينتهي في الساعة الثانية ونحاول العمل حتى الساعة الثانية عشرة وبعد الانتهاء من العمل مع الناس نقوم بتنزيل بيانات من الأوراق على الكمبيوتر إضافة إلى تصوير أوراق للاحتفاظ بها إضافة إلى الذهاب إلى المحافظة أو اللجنة الفرعية لأقوم بتسليم العمل.
وفي مركز كفرسوسة لم يكن الحال أفضل عدا الازدحام الموجود ووقوف الناس بالمئات فإن الاستمارة تباع بمبلغ 25 ليرة سورية وحسب قول المواطنين إنه لم يتم توزيع سوى شيكين أو ثلاثة حتى الساعة الثانية عشرة ساعة وجودنا أمام المركز.
أما في مركز الميدان فتجمع ما يقارب ثلاثمئة شخص بين رجال ونساء ينتظرون الدور الذي يسير ببطء كما أن الاستمارة تباع في المركز بمبلغ 10 ليرات سورية وحتى الساعة الواحدة والنصف لم يتم توزيع أكثر من عشرة شيكات.
كما تبين لنا أن هناك مراكز لم تعمل بعد لعدم استكمال استلام الأوراق والأختام من المحافظة وعلى ذلك فإن هذه المراكز ستباشر عملها يوم الأحد.
وعند زيارتنا لفرع المصرف التجاري السوري في شارع 29 أيار كان هناك ازدحام كبير مع تذمر من موظفي الفرع من هذا الوضع الحرج الذين قالوا إن لجان الدعم وضعتهم فيه.
ولكن يبقى السؤال هل تكفي لجنة واحدة مؤلفة من ثلاثة أشخاص في كل مركز لتسيير طلبات هذا العدد الهائل من المواطنين؟
وسام محمود
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد