صفقة سعودية - روسية لشراء 30 طائرة هليوكوبتر هجومية
الجمل: تجري حالياً على قدم وساق الترتيبات على خط موسكو – الرياض لإكمال صفقة عسكرية تقوم بموجبها السعودية بشراء 30 طائرة هليوكوبتر هجومية. اللافت للنظر حسب رأي الخبراء يتمثل في النقاط الآتية:
• تعتبر السعودية الحليف الاستراتيجي لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط وقد ظلت تعتمد في قدراتها التسلحية على العتاد العسكري الأمريكي، ولكن وجود هذا النوع من الطائرات يفتح المجال على احتمالات أن تسعى السعودية أكثر فأكثر لجهة تنويع مصادر تسلحها الأمر الذي سوف لن يؤثر فقط على العلاقات العسكرية مع أمريكا، وإنما كذلك على مذهبية وقدرات الجيش السعودي.
• تعادل قيمة الصفقة ملايين الدولارات وهو أمر سيفتح الباب أمام تنشيط الميزان التجاري السعودي – الروسي والذي سيكون على حساب الميزان التجاري السعودي – الأمريكي.
ولكن المعلومات الاستخبارية الدبلوماسية تقول أن صفقة الأسلحة على خط الرياض – موسكو لم تأت بناء على رغبة السعوديين وإنما بناء على رغبة الأمريكيين، ويبدو واضحاً حضور واشنطن القوي في خلفيات الصفقة المتمثلة في الفرضية القائلة بأن المطلوب سعودياً ليس هو الأسلحة الروسية وإنما هو إغراء موسكو بحيث تقلل من تعاونها مع إيران. وأضافت المعلومات أن الأمير بندر بن سلطان مستشار الأمن القومي السعودي والسفير السابق في واشنطن هو الذي باشر شخصياً في الترتيبات الإجرائية والدبلوماسية المتعلقة بالصفقة، كما عقد بندر العديد من اللقاءات مع المسؤولين الروس الكبار ومنهم الرئيس ميدفيديف ورئيس الوزراء بوتين. من جهة أخرى أشار تسريب تقرير "كومرسانت" الروسية بأن المملكة لمّحت لموسكو بضرورة أن تعمل على تخفيض تدريجي في علاقاتها مع طهران إذا كانت موسكو راغبة بالفعل بالحصول على عقود تجارية أكبر مع الرياض.
الجمل
إضافة تعليق جديد