سوريا تنتظر تفاهماً أميركياً روسياً على مهمة أنان وإسرائيل تدعو لتدخل عسكري

11-06-2012

سوريا تنتظر تفاهماً أميركياً روسياً على مهمة أنان وإسرائيل تدعو لتدخل عسكري

تواجه الأزمة السورية تحدي الوصول الى تفاهم اميركي روسي حول سبل انقاذ خطة المبعوث العربي والدولي كوفي أنان المتعثرة، التي تريد موسكو دفعها الى الامام من خلال مؤتمر دولي موسّع تحضره ايران، بينما ترغب واشنطن في تصعيد الضغوط على دمشق من خلال دعوة مجلس الامن الى التصويت هذا الاسبوع على عقوبات جديدة على سوريا، والاعتراض على اي مشاركة ايرانية في جهود الحل السوري.
في هذا الوقت اطلقت اسرائيل للمرة الاولى أمس، سيلا من التصريحات الداعية الى التدخل العسكري في سوريا واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ايران وحزب الله بمساعدة النظام السوري، ووجّه عدد من وزراء حكومته انتقادات مباشرة الى روسيا.
في المقابل، خضع المجلس الوطني السوري الذي يعتبر الفصيل الابرز لمعارضة الخارج، الى الهيمنة الكاملة لحركة الاخوان المسلمين السوريين الذين منعوا انتخاب المرشح الاقوى لرئاسة المجلس جورج صبرا، وفرضوا اجماعا على مرشحهم لخلافة الدكتور برهان غليون، هو الكردي عبد الباسط سيدا، البعيد عن تفاصيل المسألة السورية وحتى عن البيئة الكردية التي يفترض ان يجتذبها الى صفوف المعارضة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو أمس الأول، «ندعو الى مؤتمر حول سوريا لتطبيق خطة كوفي انان»، مشددا على ضرورة دعوة كل الدول ذات التأثير في سوريا بما فيها ايران.
واقترح لافروف مشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، اي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، اضافة الى اعضاء جامعة الدول العربية والدول المجاورة لسوريا بما فيها ايران، بالرغم من ان عددا من الدول الغربية اعلنت في الايام الاخيرة رفضها مشاركة طهران.
واعتبر لافروف  ان «القول ان ايران ليس لها مكان لأن مسؤولية كل شيء تقع عليها ولأنها جزء من المشكلة وليس الحل... هو غير منطقي على اقل تقدير من وجهة النظر الديبلوماسية».   واضاف «نريد أن يحصل نقاش صريح يحدد ما اذا كان ممكنا التوافق على تدابير منسقة... تتصل بالحكومة وكل مجموعات المعارضة» السورية، مؤكدا وجوب عقد هذا المؤتمر «في اسرع وقت».
من جهة اخرى، ذكر لافروف أن موسكو لن توافق على طلب استخدام القوة ضد سوريا في الامم المتحدة، معتبرا ان مبادرة من هذا النوع «ستؤدي الى نتائج خطيرة تشمل منطقة الشرق الاوسط برمتها».   وقال إن اي تدخل عسكري في سوريا «يهدد بقيام منطقة مزعزعة الاستقرار من المتوسط الى الخليج» وقد يفضي الى «مواجهة سنية شيعية» في المنطقة.
لكن لافروف اوضح أن موسكو اتخذت مسافة من الاسد في الاسابيع الاخيرة ولن تمانع تنحّيه اذا قرر الشعب السوري ذلك. وقال في هذا السياق «اذا توافق السوريون انفسهم على هذا الامر، لا يمكننا الا ان ندعم بسرور حلا مماثلا».
في المقابل، حذّر رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية  اللواء حسن فيروز ابادي من «مشروع استراتيجي اميركي في سوريا يهدف الى تشكيل منطقة آمنة للكيان الاسرائيلي في المنطقة». وقال فيروز ابادي:«إن محاولات الولايات المتحدة والكيان الصيهوني الحثيثة في سوريا ورغم اخفاقاتهم تدل على انهم  يئسوا من حرف ثورة الشعب المصري المسلم عن مسارها وانهم بصدد تسليم السلطة للوهابيين في سوريا من خلال مساندة بعض دول المنطقة والافادة من احدى الدول الاسلامية المجاورة لهذا البلد وارسال المجموعات المسلحة والارهابية العميلة الي سوريا»، مشيراً الى أن «الهدف من ذلك هو أن الولايات المتحدة واسرائيل تحاولان بعث امل جديد للصهاينة الذين يفرون حاليا».

                                                                                                             المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...