رفضاً للاحتلالين الأمريكي والتركي في سورية.. انعقاد الملتقى العشائري الثالث في مدينة حلب
اجتمع ممثلو القبائل والعشائر السورية صباح اليوم الخميس، ضمن فعاليات الملتقى العشائر الثالث الذي عُقد في مدينة حلب ، تماشياً مع الأحداث التي تشهدها مناطق الجزيرة السورية التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأمريكي و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وأقيم الملتقى في فندق “شهباء حلب”، شيوخاً ووجهاء وممثلين عن أكثر من /55/ قبيلة وعشيرة سورية، للتأكيد على وحدة صف الشعب السوري وتمسك أبناء العشائر والقبائل بوحدة الأراضي.
واتفق المجتمعون خلال البيان الصادر عن الملتقى على عدد من البنود التي كان في مقدمتها التمسك بسورية الموحدة، ورفض الوجود الأجنبي غير الشرعي سواء الأمريكي أو التركي على الأراضي السورية، ودعم أبناء عشيرة “العكيدات” والحراك الشعبي شرق الفرات ضد الأمريكيين و”قسد”، إلى جانب تأكيد أبناء العشائر على استمرارهم في العمل بكل قوة لإعادة الجزيرة السورية إلى سلطة الدولة السورية.
كما ندد المشاركون بالممارسات الأمريكية المتمثلة بنهب الثروات النفطية من الجزيرة السورية وتطبيق العقوبات الاقتصادية الجائرة على البلاد، تزامناً مع رفضهم للوجود التركي في الشمال السوري وفي بعض أراضي الجزيرة السورية، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الغرب من أجل رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية.
و أكد الشيخ ناصر المعماري شيخ قبيلة “المعامرة” في سورية ورئيس لجنة المصالحة الوطنية، بأن الملتقى يأتي دعماً لحراك أبناء ريف دير الزور في مواجهة القوات الأمريكية، ورداً على مقتل الشيخ “امطشر الهفل” على يد “قسد”، مشيراً إلى أن المخطط الذي يتم حالياً تجاه أبناء الجزيرة السورية، هو مخطط صهيو-أمريكي للنيل منهم، مشدداً على ضرورة الخروج بنتائج فعالة وفورية من المؤتمر لوضع حد للممارسات الأمريكية في الجزيرة السورية، والعمل بسرعة على وقف استنزاف شبان الجزيرة الذي تغرر بهم تركيا لنقلهم إلى جبهات القتال في ليبيا.
وشهد الملتقى اتباع إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا، حيث تم إجراء عمليات تعقيم مكثفة لعدة مرات أمام الأبواب والمداخل، تزامناً مع إجراء فحوصات طبية وتحاليل دم سريعة للمشاركين، حفاظاً على سلامتهم.
يذكر أن الملتقى هو الثالث من نوعه الذي تعقده القبائل والعشائر السورية من حيث ضخامة أعداد المشاركين، حيث كان عقد مؤتمران سابقان أولهما تأسيسي في بلدة أثريا، فيما أقيم الثاني في مدينة حلب العام الماضي، لي حين يعتبر الملتقى الحالي، الأكثر أهمية فعلياً في ظل الأحداث والمجريات الميدانية المتلاحقة التي تشهدها مناطق الجزيرة السورية مؤخراً.
زاهر طحان
إضافة تعليق جديد