دمشق تحصل على مساعدة نووية
تعرضت واشنطن امس، الى هزيمة »نووية« في فيينا بعدما أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبا سوريا للحصول على مساعدة في المجال النووي، فيما يجري التحقيق في مزاعم اميركية وأسرائيلية عن وجود أنشطة نووية سرية في سوريا.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وكندا وأستراليا قدمت اعتراضات في اللحظة الأخيرة ولكنها انضمت في وقت لاحق الى تأييد القرار حيث أن موقفها لا يمكن أن يسود في حال تصويت الدول الأعضاء وعددها ٣٥ دولة على القرار.
وطلب سوريا الحصول على الدعم الفني من الوكالة الذرية في مشروع محطة توليد الكهرباء بالطاقة النووية، بكلفة ٣٥٠ الف دولار، موضع إشكال بعد تقرير للوكالة يفيد بأن دمشق ربما تكون قد حاولت بناء مفاعل نووي سرا في موقع الكبر في دير الزور، الذي هاجمته الطائرات الاسرائيلية العام الماضي. وجرت العادة على أن توافق الوكالة على طلبات الدعم الفني.
وتريد دول غربية كبرى إيقاف هذا المشروع قائلة انه سيكون »غير مناسب تماما« ما دام يجري التحقيق مع سوريا. وواجهت روسيا والصين والدول النامية بدعم من مدير الوكالة محمد البرادعي هذا الموقف مستندة الى واقع انه لا يوجد أساس قانوني لحرمان بلد من مساعدة في الطاقة النووية للأغراض المدنية من دون إثبات انتهاك قواعد حظر الانتشار النووي.
وجاء في نص الصياغة الوسط التي أقرها مجلس محافظي الوكالة، ان المشروع المقرر ان ينفذ في الفترة من العام ٢٠٠٩ الى العام ،٢٠١١ سيكون تحت مراقبة دقيقة وإجراءات تتخذ للتأكد من ان المعدات التي تقدم لم تحول للاستخدام في أغراض اخرى. كما يجيز القرار لمحافظي الوكالة إعادة النظر في الدراسة السورية في أي وقت اذا وجد التحقيق ان دمشق »غير ملتزمة« بقواعد الأمان مثلما كان الحال مع كوريا الشمالية وايران وهو ما أدى الى وقف المساعدات التي تقدمها لهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسيتم تبني القرار الذي اتخذته امس لجنة التعاون للمساعدة الفنية التابعة لمجلس محافظي الوكالة، رسميا في اجتماع نهاية العام الذي يعقد هذا الأسبوع، وتتم خلاله ايضا دراسة التقريرين الأخيرين للوكالة حول سوريا وايران.
وقال دبلوماسي غربي في فيينا »لقد أوضحنا وجهة نظرنا عن ان المشروع السوري هو تحت المراقبة وسيبقى كذلك«، بينما اعتبر آخرون ان قرار الموافقة يمثل »انتصارا« للبرادعي وسوريا في مواجهة الولايات المتحدة. وأوضحوا »كان على الولايات المتحدة ان تتراجع امام البرادعي وسوريا، والقانون الدولي هو الذي ساد، فالبريء بريء حتى تثبت إدانته«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد