دعم كويتي للمعارضة الليبية وكلينتون تشدد على رحيل القذافي

09-06-2011

دعم كويتي للمعارضة الليبية وكلينتون تشدد على رحيل القذافي

انضمت الكويت إلى قائمة الدول التي تعهدت بتقديم أموال للمجلس الانتقالي الليبي، الذي يمثل القوى المعارضة للعقيد معمّر القذافي، وذلك بعدما وعدت بتقديم 180 مليون دولار، على هامش الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال حول ليبيا، المنعقد في أبوظبي، بينما وعدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون بتقديم 26 مليون دولار، داعية في الوقت عينه لمواصلة الضغط على القذافي.

وقال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ الدكتور محمد الصباح السالم الصباح، إن المبلغ سيقدم لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الليبي.

من جانبها، دعت كلينتون المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على القذافي قائلة: "الوقت إلى جانبها، ولكن يجب أن ندرك أهمية مواصلة الضغط على القذافي الذي تزداد عزلته بشكل مضطرد.

وأضافت: "يجب أن ينتهي العنف.. على القذافي الرحيل."

وكانت أعمال الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال حول ليبيا قد شهدت تعهد إيطاليا بتقديم ما بين 300 و400 مليون يورو كمساعدات نقدية للمعارضة الليبية.

وأوضحت إيطاليا، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، موريزيو ماساري، من أبوظبي الخميس، أن هذه الأموال ستستخدم لغايات الإنفاق اليومي، وأنها "لن تستخدم لشراء الأسلحة."

وتجري الاجتماعات برئاسة وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، وبمشاركة أكثر من عشرين وزير خارجية والعديد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية كمجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".

هذا وكانت كلينتون قد وصلت العاصمة الإماراتية في وقت متأخر الأربعاء، للمشاركة في اجتماعات اللجنة، حيث ستتم مناقشة مسألة "ليبيا ما بعد القذافي"، بحسب ما ذكر مسؤولون أمريكيون.

وقال المسؤولون إنه لا يوجد عرض محدد للزعيم الليبي معمر القذافي بالعثور على مكان يمكنه التوجه إليه خارج ليبيا، لكنهم أشاروا إلى وجود أفكار عامة تتداولها الدول حول هذه المسألة.

ومن المتوقع أن تناقش كلينتون خلال الاجتماعات الأوضاع في اليمن وسوريا والبحرين، وغيرها من القضايا الإقليمية، إلى جانب بحث مسائل الدعم المالي للمجلس، ووضع آلية دولية شفافة لتقديم هذا الدعم، فيما ترغب الولايات المتحدة أن تساهم الدول العربية بمزيد من الأموال.

وقالت للصحفيين المرافقين لها على متن الطائرة إن الاجتماع الثالث للجنة، فيما تأمل الولايات المتحدة الأمريكية بتمتين الدعم الدولي للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.

غير أن الولايات المتحدة مازالت غير مستعدة حتى الآن للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، فيما تعتبر التصريحات الدولية الأخيرة الصادرة عن تركيا وروسيا كمؤشرات على فقدان القذافي للدعم الذي يحظى به في المجتمع الدولي.

وكان وزير الخارجية الإماراتي، قد قال خلال الاجتماع الأخير للمجموعة في العاصمة الإيطالية روما، إن الدول المشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في روما ستعقد اجتماعيها المقبلين في الإمارات العربية المتحدة وتركيا، وأنهما سيعقدان في شهر يونيو/حزيران المقبل.

وقال إن الاجتماع الذي سيعقد في تركيا سيكون في النصف الثاني من الشهر المقبل، فيما أفادت الأنباء بأن الإمارات دعت مزيداً من الدول العربية للمشاركة في هذا الاجتماع.

يشار إلى أن مجموعة الاتصال حول ليبيا، التي أنشئت في لندن في أواخر مارس/آذار الماضي، تضم دولاً عربية وغربية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر والأردن والمغرب، إلى جانب منظمات دولية كالأمم المتحدة والجامعة العربية وحلف شمال الأطلسي، الذي يقوم بالعمليات العسكرية ضد كتائب القذافي لتطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973.

وشارك وفد من الأمم المتحدة، بينهم الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، في أول اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية، التي تضم ممثلين من نحو 20 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، مع ممثلين للمجلس الوطني الانتقالي، الذي تقوده المعارضة الليبية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...