حلب تعاند حصارها والجيش يعدم مسلحا بعد قتله 13 امرأة أمام مخبز حي الأكرمية

05-09-2013

حلب تعاند حصارها والجيش يعدم مسلحا بعد قتله 13 امرأة أمام مخبز حي الأكرمية

دخلت مدينة حلب أسبوعا ثانيا من العزلة شبه التامة نتيجة انقطاع تام لكل أنواع الاتصالات، بالتزامن مع ارتفاع حاد لأسعار السلع الاستهلاكية في الأحياء الغربية من المدينة، والخاضعة لسيطرة الجيش السوري، من جراء عزل المسلحين لتلك الأحياء بعد سيطرتهم على بلدة خناصر.مسلحون خلال استعدادهم لمعركة مع القوات السورية في حي صلاح الدين في حلب امس (رويترز)
وتتواصل الاشتباكات في عدد من مناطق ريف حلب، وأبرزها في محيط مستشفى الكندي وسجن حلب المركزي، ومحيط مطار «كويرس» العسكري الذي تجددت محاولات المسلحين لاقتحامه، فيما دخل الوضع الميداني داخل المدينة حالة «ستاتيكو»، مع تسجيل حوادث بارزة في بعض المناطق.
وشهد حي الأكرمية الخاضع لسيطرة الجيش السوري حادثة إطلاق نار ذهب ضحيتها 13 سيدة، وأصيبت أخريات. وفي التفاصيل أن مسلحاً قام أمس الأول بفتح النار على طابور نسائي أمام مخبز الحي، وتضاربت الأنباء في دوافع الهجوم، حيث أكد مصدر ميداني شبه رسمي أن مسلحا قد «تسلل إلى الحي، وأطلق الرصاص على طابور للنساء أمام مخبز الأكرمية المحلي، فقتل 13 سيدة وأصاب أخريات بجروح».
ووفقا للمصدر فقد «قام عناصر الجيش السوري في الحي بإلقاء القبض على المسلح، وتم إعدامه ميدانيا أمام المخبز، انطلقت بعدها حملة تفتيش واسعة في حيي الأكرمية والأعظمية بحثا عن متسللين آخرين»
وشهد حي بستان القصر أمس اشتباكاتٍ عنيفة بين مسلحين تابعين لـ «الهيئة الشرعية»، وآخرين تابعين لـ«كتيبة صدام حسين». وقال مصدر ميداني معارض  أن «دورية تابعة للهيئة الشرعية قامت بمداهمة مقر كتيبة صدام حسين، بعد أن تقدم عدد من المواطنين بشكاوى ضدها، مؤكدين قيام أفرادها بارتكاب عمليات خطف واغتصاب». وأضاف «تمكن عناصر الدورية من إلقاء القبض على أفراد الكتيبة بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل اثنين من التابعين للهيئة، وثلاثة من مسلحي الكتيبة، وإصابة آخرين من الطرفين».
وشهد ريف حلب الشمالي أمس الأول قيام مسلحين إسلاميين بقتل طبيب معارض للاسلاميين يعمل في المستشفيات الميدانية، بحجة «سلوكه غير الملتزم». وقال مصدر ميداني معارض لـ«السفير» أن مسلحين ملثمين قاموا باقتحام سكن الأطباء في قرية سجو، وخطفوا طبيب الجراحة العظمية محمد أبيض (28 عاماً)، ومن ثم قتلوه ورموه في العراء بالقرب من قرية دير جمال بريف حلب الشمالي. وأوضح المصدر أن الطبيب كان قد تعرض لتهديدات متكررة من قبل مسلحين ينتمون إلى فصائل متشددة بسبب انتقاداته المستمرة لسلوك «المسلحين الإسلاميين»، وسبق أن صدرت فتوى بـ«هدر دمه» في أيار الماضي بحجة انه «لا يلتزم بأداء الفروض، ويكثر من انتقاد المجاهدين».
وعلى صعيد آخر، قتل احد اعضاء المنتخب السوري للتايكواندو واصيب سبعة أشخاص جراء سقوط قذيفة هاون على صالة رياضية وسط دمشق. وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) «استشهد لاعب منتخبنا الوطني بالتايكواندو محمد علي نعمة جراء اعتداء ارهابي بقذائف هاون على صالة الفيحاء الرياضية في دمشق» الواقعة في حي المزرعة وسط العاصمة. وأشارت إلى أن الهجوم «ادى ايضا الى اصابة سبعة مواطنين آخرين بجروح متوسطة».
إلى ذلك، شهدت غالبية المحافظات السورية انقطاعاً في التيار الكهربائي نتيجة «اعتداء ارهابي»، بحسب تصريح لوزير الكهرباء عماد خميس. ووفقاً لخميس «تعرض احد خطوط التوتر العالي في المنطقة الوسطى لاعتداء ارهابي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...