مصادر تنفي عقد اجتماع عسكري سوري- تركي في حميميم
نفت مصادر متابعة صحة الأنباء التي أفادت بانعقاد اجتماع عسكري وأمني سوري- تركي في قاعدة حميميم الروسية في سوريا.
ونفت المصادر ما جرى تداوله حول حصول أي لقاءات أمنية أو عسكرية مؤخراً بين الجانبين السوري والتركي في قاعدة حميميم، لفتت إلى أن سوريا كانت واضحة في مواقفها تجاه أي حوار أو تفاوض مع الجانب التركي”.
ولفتت المصادر إلى أن “إعلان أنقرة بشكل واضح نيتها الانسحاب من أراضيها لا يمكن وصفه بالشروط لأن استمرار الاحتلال وكما ذكر وزير الخارجية فيصل المقداد يتناقض مع أي جهود يجب أن تبذل من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وأكدت المصادر أن “التحركات لتنشيط ملف عملية التقارب بين البلدين مستمرة وبات معروفاً أن بغداد تؤدي دوراً واضحاً في هذا الإطار بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أمريكية، وهي تسعى لإطلاق قريب لهذه العملية، حتى وإن كان بداية على المستوى الفني تمهيداً لعقد لقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة”، وفق ما نقلته “الوطن” السورية.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “آيدنليك” التركية، عن مصادر سورية أن وفدين عسكريين من تركيا وسوريا، عقدا محادثات في قاعدة حميميم الجوية بوساطة روسية، لافتة إلى أنه من المتوقع عقد اجتماع آخر في بغداد.
وقالت الصحيفة: “عُقد اجتماع لمسؤولين عسكريين من القوات المسلحة التركية والجيش السوري، في قاعدة حميميم الجوية الروسية جنوب شرقي اللاذقية، في 11 حزيران الجاري”، لافتة إلى أن “الاجتماع ناقش آخر التطورات في محافظة إدلب وما حولها”.
وتزامن تقرير “آيدنليك” مع تزايد الحديث في الداخل التركي عن ضرورة إنجاز تقدم في مسار التقارب السوري- التركي، إذ دعا زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت بهشالي، حليفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التعاون العسكري مع دمشق ضد عناصر “حزب العمال الكردستاني”، وقال: “أوصي تركيا وسوريا بتنفيذ عمليات عسكرية منسقة في منبع التنظيم الإرهابي الانفصالي، وفي مناطق المستنقعات التي يتكاثر فيها”.
كما وصف الكاتب والصحافي التركي يحيى بستان، في مقال نشره موقع قناة “الجزيرة” الموقف السوري الذي ربط التطبيع السوري- التركي بانسحاب القوات التركية من سوريا بـ”المرن”، إذ قال: “إن موقف وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، يشير إلى أن تعبير تركيا عن استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية يمكن أن يكون كافياً لإعادة بناء العلاقات بين البلدين، وهذا التغيير يُظهر مرونة في سياسة الحكومة السورية وانفتاحاً على احتمالات جديدة للتفاوض والتقارب السياسي بين تركيا وسوريا”.
وفي 4 حزيران الجاري جدد وزير الخارجية فيصل المقداد، تأكيده موقف دمشق من ملف التقارب السوري- التركي قائلاً: “الشرط الأساسي لأي حوار سوري- تركي هو إعلان تركيا استعدادها للانسحاب من أراضينا”، مشدداً: “لن تطبع العلاقات بين البلدين إلا إذا قالت تركيا في وضح النهار إنها ستنسحب من الأراضي السورية”.
وبيّن أن تركيا قدمت سابقاً تعهدات عدة في هذا المسار ولم تف بها، قائلاً: “أنا أذكر أكثر من 5 تعهدات لم ينفذ منها شيء”، موضحاً “نحن نريد أن نرى شيئاً دقيقاً ويلزم الدولة التركية بالانسحاب من الأراضي العربية السورية، ولا يجوز أن يستمر هذا الاحتلال ودعم القوى الإرهابية والمسلحة في الشمال السوري من قبل الجانب التركي لأن ذلك يتناقض مع أي جهود لتطبيع العلاقات بين البلدين”.
يشار إلى أنه في 3 و4 تموز القادم سيلتقي الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في قمة دولية ستُعقد في أستانا، وسيناقش الاجتماع بينهما ملف التقارب بين أنقرة ودمشق، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر تركية.
وكالات
إضافة تعليق جديد