حارتنا متل ما بشوفها
علي صقر: ( اللغة بتشبه الحياة بحارتنا)
كومة بشر معجونة بقليل من الهموم والكثير الكثير من العيون المفتوحة لبكرا
بحارتنا بيسمعوا علي الديك المساءع كاسة متة وبيختموها بأم كلتوم وصحن تبولة وكاسة عرق ساخنة نازلة من الكركة
والصبح بكير متل بسم الله بيسمعوا فيروز ع الريق (سلملي عليه )..
طلاب المدارس افواج افواج ع المدارس لي اسوارها عالية وابوابها مدهونة زيرقون ومطلية بالاسود من كتر ما حاربت صدأ هوا البحر و بقيت ابواب مدارسنا قضبان عالية اعلى من امواج البحر واقسى من باب السجن المركزي .. ابواب كأنها ابواب المدرسة ...
وبلون ازرق موحد متل لون السما بلحظة صفا طلابنا بيداموا دوامان صباحي ...مسائي
والمكان لي كان مخصص لمدرسة بنو مكانه جامعان وكنيسة..
بحصة التربية الاسلامية بينصرف من الحصة تلاتة من رفقاتي في البداية ظنيت انن غير مترباين بعدين فهمت لما صرفوا ثلاث ارباعنا من حصة التربية المسيحية ... تخيلت لو بقيوا اليهود عَنا
وتصورت اذا سمحوا بتعليم اللغات القومية ... الكردية و الاشورية و الارامية والتركمانية و من ثم اللهجات المحلية الديرية و الشامية والحلبية و الساحلية و و و و
لما نظرت للون ثيابي الازرق الموحد مع لون عمال التنظيفات وعمال المرفأ والمعامل
حدثوني رفقاتي الاكبر مني عن اللون العسكري لي كانو ينتعلوه حتى بداية التسعينات ...وقتها طلعت للسما لقيت لونها عما يتغير شوي شوي
حارتي متل ما بشوفها
حبل غسيل منشور عليه مريول اختي الممرضة وبنطلون ابي المكانيكي وطقم اخي العسكري وكيس اللبنة اللبنة الابيض لحد السواد
حارتي سميعة كتير بتسمع سعدون الجابر والبزق الكردي ونشيد الدياري وراغب علامة وسينفونتة يلعن ابو الفقر يا علوش وخطب الرئيس الشاب والسيد نصرالله والقرضاوي واخر احساس ابكمي غنته نانسي عجرم
بحارتي بيسمعو صفارات الشرطة والاسعاف واصوات نساء بتولول ع طفل دهسته سيارة مفيمة ع الرصيف بأول اخر العيد
بحارتي مليانة جدرانها صورة اية الكرسي
وشو بعرف ناس بتحب الكرسي وما بتحب الكرسي
وجدران ثانية معلق عليها صور مريم وعلى الحائط الاخر صورة غيفارة والخضر...
حدود حارتنا من البحر كل البحر الا السمك وحيدر حيدر وسعد الله ونوس وصفوان بهلوان محمد كامل الخطيب وامواج عم تهدرعلي الراعي دعد ابراهيم امير سماوي حيان حسن باسم سليمان احمد كامل الخطيب وعماد ووفيق يوسف رباب هلال - غسان كامل ونوس رولا حسن ورشاعمران ونصر محسن و لارا حسين و محسن عبد اللطيف حسن - محمد الحاج صالح ماللك صقور محمد سعيد حسين فراس محمد علي شعبان
بعودة الفنزولين غلو اسعار المحلات والارواديين غلو اسعار البيوت
وبين الشاري والبائع يفتح الله وطارت الاسعار بعمليات تبيض الاموال
حارتي متل ما بشوفها احلى من كل الحارات ليمون وزيتون وبندورة وبحر وجبل ومركز ثقافي مديره من اهم الملاكمين العرب ومسرح قومي مديره من اهم متسلقي الجبال في العالم
بحارتي نافذة بحرية بتوصلك لاخر الدني وبولمانات بتوصلك لاابعد من الشام بنتفه
حارتي بتشبه كل شي الا حارتي و العالم يبد أ من حارتي
بحارتي اول عشق لميم من دون ما قلها بحبك
بحارتي قصة حب مع روز المخطوبة ومكتوب كتابها قصص حب مفخخة تبدا بروز ولا تنتهي بعمو
حارتي فرقة مسرحية بتدرب بقبو مليان فيران بتنسجم مع معنا وفداء وفيصل ولوسين كومة بشر بتشبه الملائكة
بحارتي بيمشو الحيط الحيط الا حيط الكراج لي انهار على روس الطراطسه مرتين
بحارتي الصائم الرمضاني يفطر مع الصائم عن الزفرة
اولاد حارتي حرم عليهم البحر مرة بانشاء شاليهات تشبه علب السردين المعفنة ومرات بالاسعار الجنونية للامكنة السياحية المخصصة للسباحة وليس اخيرا باقامة الجدار العازل بين البحر والشط واقامة المنتجعات البحرية الوهمية في منطقة عمريت الاثرية ليتم من خلالها سرقة اثارنا اقصد اكبادنا
حارتي متل حارتكم فيها الطيب واللئيم والمتسلق ..
بسسسسسس حارتي بتتميز عن كل الحارات لان أكتر شبابها من المتعلمين والغير عاطلين عن العمل ....... وحارتي متل ما قالت عنها الدومري بانها تحتل الرقم الاول في العالم بالبطالة ولعن الله كل باطل وعاطل ومعطول ومعطوب ولعن الله بمن كان السبب...
بحارتنا كتير من الشباب والشابات (محببة) يعني بتاخد حبوب مخدرة لتتخدرلحين وجود فرصة عمل
بحارتي لليوم بيدورو ع باكيت حمراء اصلية وبين كل كروزان بلاقوا باكيت سحبتها سلسة
كأنو الريجة تدفع المدخنين لتدخين الدخان الاجنبي والمدخن بحارتنا رغم كل شي بيفضل يختنق بدخنة الحمرا على دخان المالبورو ......
رغم انه الكتير من الشباب بيسافرو بالبحر بيببور قديم بين لحظة ولحظة بيغرق وبيغامروا بحياتن تيستشقو هوا المالبوره حيث نكهة الامان والعمل ...
بحارتي ومع دخول الامريكان ع العراق قاطعو االمالبوره ودخنوا الجيتان الفرنسي
والان مازالو يبحثون عن نكهة التبغ الوطني السلس الخالي من كل شوائب الغرب ...
بحارتي يتابعون ما يحدث بلبنان كأنه يحدث في بيتهم لانو كل واحد منن اله أخ بلبنان واخت في سوريا ويحبون فيروز وهي عم تبكي (نحن والقمر جيران)...
وبحارتنا اصغر واحد فينا بيعرف انو العريضي وزير الاعلام
والكبير منا لا يعرف اسم وزير اعلامنا او اسم رئيس حكومتنا واكيد ليس ليس السنيورة............
شباب وصبايا حارتنا بلشو يحبو كل الحارت الا حارتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حارتناومكسر المج البيجنن وقبل ما يدشنوه رجعو يغنو ما غناه نصري شمس الدين
(وقفني وخليني بوس شبابيك الحلوه بطرطوس)
بحارتنا الجبال بتلفها من كل الجهات كأنها اوتاد بتحمي الحارة من الهزات كل الهزات
جبال خضرا مليانه شجر وقبب بيضاء ومقاصف
وبنص ساعة بتكون بطرابلس وبساعتين بتركيا وشهور تنوصل لحارة هيه حارتنا
وبحارتنا بس الواحد يروح ع بيت الواحد وما بيلاقيه ..بيكتبلو ع باب بيته كلمتين (سخنو.. راجع ) ...
أي سخن ابريق المته سأعود بعد قلي.........
وألى ان يتم تسخين الابريق يكون قارئ مقالتي هذه قد انتهى من تكنيسها
والعالم يبدأ من عتبة بيتي .~~~~~~~~~~~~":عفواً ابن حارتنا حمزه توف
الجمل
إضافة تعليق جديد