جورجيا: "عصيان" المعارضة وساكشفيلي يرفض الاستقالة

 دعا قادة المعارضة في جمهورية جورجيا الجمعة، إلى "عصيان مدني"، رداً على إعلان الرئيس ميخائيل ساكشفيلي عدم اعتزامه تقديم استقالته، استجابة لطلب المعارضة، قائلاً إنه سيبقى في منصبه الرئاسي حتى عام 2013.

واحتشد آلاف المحتجين من أنصار المعارضة، في مظاهرات حاشدة أمام القصر الرئاسي، ومبنى البرلمان، وكذلك مبنى التلفزيون الوطني في العاصمة تبليسي، لمطالبة الرئيس ساكشفيلي بتقديم استقالته "طوعاً"، وتحديد موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.

وأكد ليفان غاتشتشيلادزه، أحد أبرز زعماء المعارضة في الجمهورية السوفيتية السابقة، أن المعارضة ستبدأ اعتباراً من السبت في تشكيل ما أسماه "لجان العصيان المدني" في جميع أنحاء جورجيا، وفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، عن وكالة "نوفوستي- جورجيا" في تبليسي.

وقال غاتشتشيلادزه، في اجتماع جماهيري بالعاصمة الجورجية الجمعة: "سنعمل كل شيء من أجل إحباط جدول عمل الرئيس وحاشيته"، في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس ساكشفيلي عن استعداد حكومته للحوار مع ممثلي كافة القوى السياسية في جورجيا.

وذكر الرئيس الجورجي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية، أنه يتفهم "طبيعة الوضع الاقتصادي المتفاقم في جورجيا، بسبب الحرب الأخيرة مع روسيا"، معتبراً أن تلك الحرب "أدت إلى تزايد عدد الفقراء"، في بلاده.

إلا أن ساكشفيلي شدد على قوله إن "جورجيا تحتاج إلى وحدة جميع مواطنيها، والقوى السياسية بها، للعمل على حل المشكلات الرئيسية"، والتي قال إنها تتمثل في "الأزمة الاقتصادية، وتوفير الأمن، وإصلاح النظام السياسي والقضائي."

كما نسبت وكالة "إنترفاكس" الروسية للرئيس الجورجي السابق، إدوارد شيفرنادزه، قوله إنه يستبعد "حدوث أي تقارب بين المعارضة والحكومة"، مضيفاً انه "لا يمكن التوفيق بين مواقف الرئيس سكاشفيلي وقوى المعارضة، التي باتت متباعدة جداً"، وشدد على أن "الحل الأمثل يكمن في استقالة سكاشفيلي."

وكان قادة المعارضة في جورجيا قد منحوا، في وقت سابق الخميس، الرئيس ساكشفيلي مهلة 24 ساعة، للاستجابة إلى مطالبهم بالتخلي عن السلطة، قبل الإعلان عن تصعيد احتجاجاتهم الجمعة، بالدعوة إلى عصيان مدني في كافة أنحاء البلاد.

المصدر: CNN