تونس: محاولة فاشلة لفض اعتصام مطالب برحيل الحكومة والمجلس التأسيسي

10-08-2013

تونس: محاولة فاشلة لفض اعتصام مطالب برحيل الحكومة والمجلس التأسيسي

فشلت قوات الأمن التونسية اليوم في فك الاعتصام الشعبي لقوى المعارضة تحت عنوان "إعتصام الرحيل" القائم منذ حوالي نصف الشهر في ساحة باردو أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي في العاصمة التونسية.

وأثارت محاولات قوات الأمن فض الاعتصام بالقوة موجة ردود فعل غاضبة شعبية وبرلمانية ونقابية بعد أن قامت قوات الأمن المتمركزة بساحة باردو صباح اليوم بإزالة الخيام الموجودة في الساحة حسب صحيفة الشروق التونسية.

وأمهلت قوات الأمن المعتصمين ساعة واحدة قبل أن تتدخل بالقوة لفض الاعتصام نهائيا وسط غياب تام لنواب المعارضة وسادت حالة من الاحتقان بين المعتصمين.

وعقب تداول المواقع الاجتماعية وبعض وسائل الإعلام لأخبار تحدثت عن محاولة فك الاعتصام توافد ظهر اليوم عشرات المواطنين إضافة إلى عدد من النواب والناشطين على ساحة باردو رافعين شعارات تطالب بحل المجلس الوطني التأسيسي والحكومة التونسية وتكوين حكومة إنقاذ وطني.

وفي وقت لاحق أكدت أطراف مشاركة في الاعتصام للإذاعة الوطنية التونسية أن وحدات أمنية قامت اليوم بإزالة بعض الخيام الموضوعة في الساحة متحدثة عن محاولة لفك الاعتصام.

من جهته أكد خميس قسيلة النائب المنسحب من المجلس التأسيسي التونسي عن حركة نداء تونس اليوم إنه سيتم إنشاء بث "راديو واب" خاص بإعتصام الرحيل القائم منذ حوالي نصف الشهر في ساحة باردو أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي في العاصمة التونسية وأن وجوها إعلامية تونسية بارزة تتطوع لإدارة وتنشيط هذا الراديو.

وأضاف قسيلة في تصريح لراديو "موزاييك اف ام" المحلي التونسي انه سيتم تحويل الساحة إلى قرية منظمة تحتوي على كل التجهيزات سواء الطبية أو الأمنية وذلك لتأمين الإعتصام على كل المستويات وتسخير كل الظروف الملائمة لإنجاحه على حد تعبيره.

وجددت جبهة الانقاذ اليوم في بيان لها نشر على الصفحة الرسمية للجبهة الشعبية التونسية تمسكها بالدعوة إلى حل المجلس الوطني التأسيسي وما انبثق عنه من سلطات تنفيذية حكومية ورئاسية.

وأكدت الجبهة تمسكها بضرورة إنشاء الهيئة الوطنية للإنقاذ وتشكيل حكومة إنقاذ وطني بالتشاور مع كل الأطراف السياسية والاجتماعية والمدنية المعنية لهذا الغرض.

كما دعت الجبهة الجماهير الشعبية إلى الاستمرار في كل أشكال النضال السلمي ومواصلة اعتصام الرحيل وإنجاحه حتى تحقيق أهدافه كاملة وتكثيف التعبئة وتطويرها في العاصمة وفي مختلف جهات البلاد.

من ناحيته اعتبر النائب عن الكتلة الديمقراطية المنسحب من المجلس التأسيسي "محمود البارودي" أن عملية الإخلاء قرار سياسي وعملية مدبرة على حد قوله تم فيها استغلال الظرف قصد تفريق المعتصمين.

وأكد البارودي أن الاعتصام سيتواصل وأن المطالب التي رفعت لا تزال عناوين المرحلة بالنسبة للنواب المنسحبين ومن يقف معهم من الأحزاب والمنظمات.

وحذر النائب منجي الرحوي عن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في تصريح صحفي من أن رابطات حماية الثورة وعناصر من الأمن الموازي يتعمدون إستفزاز المعتصمين.

وتوجه الرحوي لرئيس الحكومة علي العريض بقوله "لن نسمح لكم بفض الإعتصام لأنه قرار شعبي".

يذكر أن المعتصمين في ذكرى مرور ستة أشهر على اغتيال الشهيد شكري بلعيد قاموا في 6 آب الجاري بمسيرة سلمية تقدمتها أعلام تونس وسورية وفلسطين انطلقت من ساحة باب سعدون إلى ساحة باردو بمشاركة مئات آلاف التونسيين على الرغم من أوامر حكومة النهضة لوسائل النقل ا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...