تغير «غير معتاد» في نهج إسرائيل: تسوية حيال مقاتلات«اف ـ 35»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، ان إسرائيل تقترب من التخلي عن مسعى لإدخال خبراتها الحربية الالكترونية على المقاتلة الهجومية «اف ـ 35» التي تنتجها مؤسسة «لوكهيد مارتن»، والتي ستكون العمود الفقري لقوتها الهجومية في المستقبل.
وقال مسؤول النواحي الدولية في البرنامج في البنتاغون جون شريبر، ان دمج النظام الإسرائيلي في الطراز الذي تجري صناعته لإسرائيل «لن يحدث». وأضاف «أعتقد أن نظامنا سيفي بالمتطلبات مع بعض التعديلات.. وأعتقد أنهم بدأوا يغيرون موقفهم ليدركوا ذلك بأنفسهم».
والقضية حساسة لأن بعض كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أصروا على وجوب إضافة تقنيات حربية إلكترونية تطورها مؤسسة «رافايل» للنظم الدفاعية التابعة للدولة، إلى الطائرات التي يتم إنتاجها لإسرائيل.
وسيمثل إسقاط خطط لدمج تقنيات إسرائيلية متطورة بالطائرة «إف ـ 35»، تغيرا غير معتاد في نهج إسرائيل. وكانت الطائرات الإسرائيلية من طرازي «إف ـ 15» و«إف ـ 16» قد جرى تعديلها لإضافة نظم حربية إلكترونية ورادارات وذخائر وأخرى للقيادة والسيطرة.
وقال شريبر إن الطرازات التي يجري بناؤها لصالح إسرائيل ستدخل في صناعتها دوائر بيانات وأجهزة إرسال لا سلكية ومعدات قيادة وسيطرة إسرائيلية الصنع، وليس التقنيات الحربية الالكترونية ويرجع هذا إلى حد كبير إلى ارتفاع تكاليف إدخالها على تلك الطائرات. وأضاف «لديهم قيود مشددة على الميزانية ونحاول تلبية مطالبهم بما يتناسب مع ميزانيتهم».
وتابع شربير أن مسؤولين من مكتب البرنامج المشترك للطائرة «إف ـ 35» التابع لوزارة الدفاع الأميركية، التقوا مع مسؤولي مشتريات إسرائيليين في نيويورك الاثنين الماضي لمناقشة البرنامج.
وقال «نتوقع أن نتلقى خطاب طلب معدلاً من (إسرائيل) في غضون شهر أو نحو ذلك»، وإنــهم يتوقعون انجاز اتفاق بين الحكــومتين بنهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل. وأضاف ان المدربين الأميركيين سيــنضمون إلى الطيارين الإسرائيليين لتدريبهم في قاعدة إجلين الجوية في فلوريدا على أربع طائرات بنيت لصالح إسرائيل.

المصدر: رويترز