تصدير 1800 شاحنة «زهور» بقيمة 20 ألف دولار للواحدة في 2014

19-05-2014

تصدير 1800 شاحنة «زهور» بقيمة 20 ألف دولار للواحدة في 2014

كشف رئيس منتجي الأزهار في اتحاد المصدرين السوري محمد شبعاني أن العمل يتم حالياً للبدء بالصناعات التصديرية الخاصة بقطاع الأزهار ونباتات الزينة، وأوضح شبعاني أنه وبعد تبني اتحاد المصدرين السوري لهذا القطاع فقد تم فتح آفاق جديدة له، تساعد على البدء بالصناعات التصديرية بناءً على طلب السوق، مبيناً أن التصدير في السابق كان يتم من الفائض بالإنتاج أو مما هو موجود في السوق المحلية وبالتالي لم يكن هناك إمكانية للتحكم بدورة الإنتاج.

وأضاف شبعاني الذي يشغل منصب رئيس منتجي المشاتل والأزهار في اتحاد غرف الزراعة السورية، إن التحضيرات تتم بالتعاون مع اتحاد غرف الزراعة، مشيراً إلى أن التصدير سابقاً كان يتم لدول الجوار وبعض دول أوروبا الشرقية، وكان هناك خطة لإقامة مكتب للتصدير إلى هولندا لتصدير بعض الأصناف إليه، ومن هولندا يعاد توزيعها على دول أخرى.

وبين شبعاني أن الحديث في حجم التصدير بالنسبة لقطاع الأزهار ونباتات الزينة هو متداخل بشكل كبير، بسبب وجود عدة منتجات يتم تصديرها منها الأشجار الحراجية، ونباتات الزينة الداخلية وأزهار القطف ومنتجات الوردة الشامية ومنتجات الأزهار الطبية والعطرية، ولكن قبل الأزمة كان التصدير بالنسبة لأزهار القطف يصل إلى مليار ليرة سورية سنوياً، وفي العام الماضي ورغم ظروف الأزمة تمكنا من تصدير أكثر من 1500 شاحنة براد، وفي العام الحالي لدينا 1800 براد شحن لدول الجوار وخاصة العراق، مؤكداً أن العمل مستمر لدعم هذا القطاع رغم عدم توافر اليد العاملة والمواد الأولية وارتفاع سعر القطع نتيجة ظروف الأزمة، ولكن مع ذلك تمكنا من المشاركة في معارض خارجية ومنها معرض بغداد وحصلنا على الجائزة الأولى على سبعين دولة مشاركة وهيئة حكومية مختلفة وبينهم دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية، مضيفاً إنه يتم العمل حالياً للمشاركة في معرض بيروت، وإقامة مركز هندسي زراعي في بغداد ليكون رأس جسر لعبور الصادرات السورية، كما سيتم التوجه إلى السوق الجزائري بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري لدراسة هذه السوق، والاطلاع على القوانين والأنظمة لديهم، لإقامة معرض للمنتجات السورية بشكل عام ومن ضمنها نباتات الزينة والأزهار، كون السوق الجزائري حسب دراستنا هو سوق واعد ويمكن التعويل عليه.

وكشف شبعاني أن إحدى أهم المشكلات التي يعاني منها قطاع الأزهار أن دور اتحاد المصدرين يبدأ من باب المزرعة وباتجاه الخارج بدعم عمليات الشحن والتصدير، ولكن ما نتمناه عليهم رغم دعمهم اللوجسيتي، أن يدعموا عملية الإنتاج، كون هناك مواصفات عالمية لا يمكن أن نصدر أي منتج من دون أن يكون مطابقاً للمواصفات العالمية، وهنا تكمن المشكلة، حيث إنه وحسب القوانين العالمية ممنوع التصدير بتربة بلد المنشأ، وهناك حاجة لتوفير الأتربة والأسمدة المطابقة لهذه المواصفات، وإذا لم يساعدنا اتحاد المصدرين بها لا يمكن لنا أن نزرع زراعات تصديرية، مبيناً أن هناك مباحثات مع مجلس اتحاد المصدرين لحل هذه المشكلة عن طريق إدخال بعض المواد الأولية بصفة إدخال مؤقت.

وأكد شبعاني أن الجهات الحكومية تتجاوب معهم ولكن كون هذا القطاع كان مبهماً لديهم ولا يعلمون حجمه الحقيقي، فلم يكن هناك تعاون مثمر في الفترات السابقة وهو ما يتم العمل على تطويره حالياً، حيث إن قطاع الأزهار ونباتات الزينة يطلق عليه بأنه أغلى من الذهب وأبقى من النفط، وعندما نقول إن هناك 1800 سيارة شحن لدول الجوار في ظروف الأزمة، وقيمة السيارة الواحدة تصل إلى 20 ألف دولار كرقم متوسط أي ما يعادل 36 مليون دولار بشكل إجمالي، وهو رقم قابل للزيادة في المستقبل، فإذاً نحن أمام قطاع مهم جداً.

علي محمود سليمان

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...