تركيا تعين ولاة إخونجيين لإدارة المناطق المحتلة في حلب
أفرجت تركيا أمس عن أسماء «المنتخبين» لمجلس محافظة حلب عن المدينة والريف لإدارة شؤون الأحياء والمناطق التي يسيطر عليها المسلحون في سابقة صارخة لحكم المحافظة بممثلين أو ولاة يعملون وفق مصالحها وأجندتها بعد أن جمعت أقطاب التشكيلات المسلحة في مدينة غازي عنتاب التركية للمشاركة فيما سمي «المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس المحلي في محافظة حلب».
ممثلو الإدارة المحلية الجدد تم تعيينهم من الحكومة التركية في انتخابات صورية جرت داخل أراضيها ومن الموالين لها ولما يسمى «المجلس الانتقالي الثوري بحلب» الممثل العسكري «الشرعي» لتركيا ولجماعة الأخوان المسلمين السورية والتي تتخذ من اسطنبول مقراً لمزاولة أنشطتهم بدعم الجماعات المسلحة التابعة لها على الأرض في داخل البلاد.
وخلت قائمة الأعضاء الصوريين «الفائزين» في انتخابات مجلس المحافظة من أي اسم معروف لدى أبناء المحافظة ما عدا أحد الشيوخ الذي اختار طريق السلفية للإفتاء بقضايا تخص الجماعات المسلحة.
ومن غير المعروف مدى الكفاءة التي يتمتع بها هؤلاء وخبرتهم في شؤون الإدارة المحلية وكيفية ممارستهم لوظيفتهم في مناطق تفتقد للمؤسسات وتشهد نزاعاً مسلحاً على الدوام حتى بين فصائل المسلحين أنفسهم والذين يقتسم قادة ألويتهم وكتائبهم مناطق النفوذ والغنائم بينهم ويتصارعون من أجلها.
والمرجح أن «المجلس الانتقالي الثوري بحلب» ومن خلفه تركيا أرادت من خطوة إجراء انتخابات محلية استباق إعلان الحكومة الانتقالية لقوى المعارضة، والتي تأخر اجتماع تعيين رئيسها من مطلع الشهر الجاري في تركيا إلى إشعار غير محدد، وذلك لفرض ممثلين عنها كأمر واقع على الأرض وكبديل للأعضاء الافتراضيين الذين ستعينهم الحكومة المقبلة.
وتندرج زيارة أحمد معاذ الخطيب رئيس ما يسمى «الائتلاف السوري المعارض» أمس الأول إلى مدينتي منبج وجرابلس في الريف الحلبي في إطار محاولة شد البساط إلى طرف تشكيلته السياسية على حساب تركيبة «المجلس الوطني» الموالي لتركيا، ما يدلل على عمق الانقسام بين التشكيلات المسلحة ومرجعياتها السياسية المعارضة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد