بروكسل: الآلاف يحتجون على التقشف

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل أمس مواجهات بين متظاهرين كانوا يحتّجون على سياسة التقشف التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي وبين رجال الشرطة، استخدمت فيها أسلحة البرتقال والحصى ورذاذ الفلفل.
وذكرت وكالة» أسوشييتد برس»، أن الشرطة فرّقت بخراطيم المياه ورذاذ الفلفل تجمعاً يضم عشرات آلاف المتظاهرين الذين لبوا دعوة «اتحاد النقابات التجارية الأوروبية»، للاحتجاج على تنفيذ تدابير التقشف عبر 28 دولة تشكل منظومة الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الوكالة أن المتظاهرين أمطروا رجال الشرطة بالبرتقال والحصى، في مسيرة قالت إنها بدأت سلمية، فيما قامت الشرطة بمحاولة إبعادهم عن مباني المفوضية الأوروبية، حيث حصلت مواجهات أدت الى حصول إصابات في صفوف الطرفين.
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف أتوا من نحو 20 دولة أوروبية، عبّروا عن قلقهم إزاء سياسة «الإغراق الاجتماعي»، حيث تستورد الشركات عمالا بأجور أرخص من المستخدمين المحليين، أو تصدير الوظائف الى بلدان ذات أجور متدنية.
وطالب المتظاهرون بقيام أوروبا اكثر اجتماعية. وكتبوا على لافتات: «اجراءات تقشفية تعادل فقرا دائما».
وأوضحت الأمينة العامة لاتحاد النقابات برناديت سيغول، أن «رسالتنا بسيطة لكنها رسالة مفادها أن المسؤولين الأوروبيين لا يريدون ان يسمعوا. رسالتنا هي أن سياساتهم لمواجهة الأزمة المالية لا تكفي وقد فاقمت في الحقيقة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية. رسالتنا أن التقشف لا يعمل».
وهدف التجمع هو «عرض طريق جديد على أوروبا من دون تقشف وانما مع استثمارات قوية من أجل نمو دائم ووظائف نوعية»، حسبما قالت المتحدثة باسم الاتحاد ايمانويلا بوناتشينا، والذي يدعو المواطنين الى التصويت في 25 أيار «لمرشحين سيغيرون الطريقة التي تستخدم لإدارة الاتحاد الأوروبي».
ولاحظ النقابيون الأوروبيون أن هناك أكثر من 26 مليون أوروبي عاطل عن العمل. وهناك 10 ملايين في البطالة أكثر من 2008، وتدهورت الرواتب الحقيقية في 18 من أصل 28 دولة عضواً في الإتحاد الأوروبي. (أ ب، أ ف ب)