بدء نشر الـ «باتريوت» والمقداد إلى طهران وجليلي ينتقد «ديموقراطية القنابل»
أعلنت أنقرة، أمس، أنها ستتقدم إلى موسكو باقتراحات جديدة لحل أزمة سوريا، وذلك في وقت حققت فيه قوات الجيش العربي السوري تقدما على الأرض في محيط مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق، وعززت مواقعها في داريا.
وكررت ايران أن «إجراء الانتخابات الديموقراطية هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية»، مؤكدة ان «الديموقراطية لا تنسجم مع القنبلة والسلاح»، بينما ذكرت قناة «الميادين» ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيزور طهران اليوم.
وأعلن الجيش الأميركي أن أولى بطاريات صواريخ «باتريوت» التابعة لحلف شمال الأطلسي وصلت إلى تركيا لنشرها قرب الحدود السورية، بينما قالت مصادر ديبلوماسية تركية رفيعة المستوى لوكالة «الأناضول» ان «الحكومة التركية تعتزم تقديم مقترحات جديدة إلى روسيا، تتعلق بصيغة لإيجاد حل للأزمة في سوريا، وذلك خلال لقاء يعقد هذا الشهر بين ديبلوماسيين أتراك وممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف».
لإقناع الأسد بالتنحي، وذلك بحجة مبادئ البلاد، تاركة المجال للأطراف الأخرى لإقناعه بذلك».
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، في مؤتمر صحافي في نيودلهي، «منذ البداية قدمنا مبادرة واضحة لحل القضية السورية، وأعلنا انه يجب إنهاء المجازر ضد المدنيين الأبرياء في سوريا بأسرع وقت والبدء بالحوار الوطني». واعتبر أن «إجراء انتخابات بمعايير ديموقراطية هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية»، مضيفا ان «الديموقراطية لا تنسجم مع القنبلة والسلاح، وان على الذين دخلوا سوريا بالسلاح والعنف والتدخل الخارجي والإرهاب، تحمل المسؤولية تجاه الرأي العام».
وتابع جليلي ان «أميركا عملت خلافا لادعاءاتها أيضا حيال الأزمة السورية، فلا يمكن فرض حظر اقتصادي على بلد بذريعة الدفاع عن الشعب وإرسال أسلحة ودعم الإرهاب بزعم الدفاع عن الشعب والديموقراطية». وقال ان «حل الأزمة السورية يكمن في الديموقراطية والانتخابات وصناديق الاقتراع وليس عبر إرسال الأسلحة ودعم الإرهاب».
وينفذالجيش منذ أسابيع عمليات واسعة في ريف دمشق للقضاء على معاقل المسلحين الذين يستخدمون هذه المناطق كقاعدة خلفية لهجماتهم في اتجاه العاصمة. وقد استقدمت لهذه الغاية على مدى الأيام الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة، لا سيما إلى داريا التي كانت دخلت أجزاء منها الأسبوع الماضي.
وكانت صحيفة «الوطن» ذكرت ان الجيش حسم معركته مع الإرهابيين في مدينة داريا بريف دمشق ودمر ما تبقى من أوكار لمسلحيهم وأوقع إرهابيي جماعة النصرة الإسلامية المتشددة بين قتيل وجريح ومستسلم». وتوقعت أن «يتم إعلان داريا آمنة مساء اليوم (أمس)»، مشيرة إلى أن محور دمشق الجنوبي «بات آمنا». وكان قتل 11 شخصا، وأصيب العشرات، في تفجير سيارة في محطة وقود في حي مساكن برزة.
ويواصل المسلحون الإسلاميون محاولاتهم اقتحام مطار تفتناز العسكري ومعسكر وادي الضيف في ريف ادلب ومقر اللواء 80 قرب مطار حلب الدولي، المغلق منذ الثلاثاء الماضي.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد