المعلم: صدرنا واسع لمن يبادر
أكد وزير الخارجية وليد المعلم في مقابلة مع محطة »أي ان بي«، مساء أمس، أن صدر دمشق واسع وأيديها مفتوحة لكل من يبادر في اتجاهها، لكنه لفت الانتباه الى ان سوريا كانت قد بادرت تجاه السعودية ولم تلق تجاوباً فتوقفت.
وقال المعلم، رداً على سؤال حول أسباب الخلاف بين دمشق والرياض، إنه »عندما يعرف السبب يبطل العجب، ولكن نحن لا نعرف سبباً لهذا الجفاء السعودي حيال سوريا. واستغرب عدم صدور بيان او موقف سعودي يدين العمل الإرهابي الذي جرى في دمشق او الغارة الاسرائيلية على دير الزور او الغارة الاميركية على منطقة البوكمال السورية«.
وحول قراءته للتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، أوضح المعلم انه لمس فيها انها ليست موجهة الى دمشق بل الى من يرغب في القيام بوساطة لرأب الصدع بين البلدين للقول له: »شكراً... لا نريد وساطة. نحن مختلفون ضمن أسرة واحدة«. وأضاف المعلم »أرجو ان أكون مخطئاً، ولكن هكذا قرأت ما قاله«.
ونفى المعلم وجود حشود سورية على الحدود مع لبنان، معتبرا ان هناك تعزيزاً للإجراءات الأمنية بنشر ما بين ٦٠٠ و٩٠٠جندي من حرس الحدود لضبط الامن ومنع التهريب والتخريب، بما يفيد البلدين، تطبيقاً لما ورد في البيان المشـــترك خلال القمة بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان، مؤكداً عدم وجود نية لدى سوريا للعودة الى لبنان.
وشدد على ان سوريا ليست مقترعة في صندوق الاقتراع اللبناني، مشيراً إلى انه إذا كانت الاموال التي تتدفق للانتخابات هي في مصلحة الاقتصاد اللبناني، »فأنا آمل في ان تتضاعف«.
وعن إمكان حصول مصالحات بين القيادة السورية وبعض القيادات اللبنانية، خصوصاً النائب وليد جنبلاط، اعتبر المعلم أنه »بقدر ما ان طريق سوريا ممهدة بقدر ما تحتاج الى زراعة زهور عليها، لكنه لفت الانتباه الى ان بعض الشخصيات التي ارتكبت القتل لا يستطيع ان يتحملها الرأي العام عندنا«.
ووصف المعلم العماد ميشال عون بأنه من الزعماء البارزين في لبنان، موضحاً انه كان قد أبلغه باسم الرئيس بشار الأسد، خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، دعوة لزيارة سوريا، »فهي بلدك الثاني وأنت مرحب بك متى شئت وعندما ترغب«.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد