القاعدة تستقطب "جهاديات" من الأردن إلى سوريا
كشف المحلل العسكري المصري اللواء المتقاعد عبد الكريم أحمد والمتخصص في شؤون القاعدة، أن" استقطاب الجهاديات في سوريا، تتم عبر وسائل شتى، من ضمنها الأردن ولبنان اللذان يعتبران مصدرا هاما للجهاديات خصوصا وأن انتقالهن إلى الداخل السوري سهل بعض الشيء".
ونقلت صحيفة"السوسنة" الاردنية عن اللواء أحمد قوله"هناك مجموعات من النساء غير السوريات اللواتي التحقن بأزواجهن الذين يقاتلون في صفوف القاعدة، وهناك زوجات مقاتلي القاعدة السوريين، وهناك مجموعات تمت تعبئتهن عبر الاتصال المباشر من خلال الدروس والحلقات الدينية على يد ناشطين تابعين للقاعدة أو عبر الإنترنت."
وأشار إلى أن" بعض النساء خصوصا من دول المغرب العربي يتم استقطابهن عبر الترويج للجهاد والزواج معا لإغراء الفتاة بالزواج".
وأوضح اللواء المتقاعد "إن تنظيم القاعدة يستفيد من كل الطاقات البشرية التي من الممكن أن تتوفر له، فإلى جانب المقاتلين الرجال يتم تجنيد الفتيان وصغار السن، بالإضافة إلى النساء اللواتي بتن جناحا هاما من أجنحة هذا التنظيم الإرهابي".
وكشف أن" النساء المجندات في القاعدة ينقسمن إلى قسمين، الأول يشمل جهاديات الإنترنت وتنحصر أعمالهن بالحشد والتعبئة واستقطاب المجاهدين للقتال مع القاعدة وتأمين الأموال، وهن من مختلف الجنسيات وقد نشطن في مواقع إلكترونية عدة".
أما القسم الثاني وفقا لأحمد، فيشمل الجهاديات المقاتلات واللواتي يقاتلن في المناطق الساخنة إلى جانب الرجال أو يتم تكليفهن بأمور المتابعة والمراقبة ونقل المعلومات والذخائر لسهولة تنقلهن بخلاف الرجال.
أما "الجهاديات" في سوريا، فيرى أحمد أن تنظيم القاعدة عبر فرعيه الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، "يستعين بهن لتهيئة الأرضية لنشر فكره، خصوصا وأن الفكر المتشدد الذي تتبعه القاعدة يعتبر دخيلا على سوريا".
وقال "إن وجود الجهاديات يشجع غيرهن من المواطنات السوريات على اعتناق هذا الفكر وبالتالي تربية الأطفال عليه، خصوصا مع ارتفاع أعداد قتلى داعش والنصرة، حيث الحاجة تصبح ماسة لتربية جيل جديد يحمل أفكار وتعاليم القاعدة لضمان الاستمرارية".
وأشار أحمد إلى أن هذا ما حدث بالفعل في العراق حيث شجعت القاعدة أرامل الانتحاريين ومقاتلي التنظيم على تربية جيل جديد "شديد الولاء للقاعدة".
إضافة تعليق جديد