السلطات العراقية تعتقل 12 عنصرا من شركات الأمن الخاصة

20-11-2007

السلطات العراقية تعتقل 12 عنصرا من شركات الأمن الخاصة

في تطور أمني لافت، اعتقلت السلطات العراقية الاثنين، أمريكيين اثنين وعشرة موظفين عراقيين يعملون في شركة تعهدات أمنية خاصة، إثر مزاعم أفادت بأنهم قاموا بإطلاق النار عشوائيا، خلال مرور موكبهم في أحد شوارع حي "الكرادة" وسط العاصمة العراقية بغداد، وفق ما أكده الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ.

الواقعة المزعومة تعيد إلى الأذهان حادثي "ساحة النسور" الذي أسفر عن مقتل 17 مدنياً و27 مصاباً و"حي الكرادة" الذي أسفر عن مقتل عراقيتين، وكانا وقعا في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين على التوالي، والمتورطة فيهما شركات تعهدات أمنية أجنبية خاصة.

إلا أن متحدثا باسم القوات الأمريكية المتمركزة في العراق نفى أن يكون بين المعتقلين أمريكيين.

وقال الدباغ دون أن يسمي الشركة الأمنية وأخرى لمقاولات بناء الطرق المتورطتين في الحادث المزعوم، إن امرأة أصيبت بجراح.

وأوضح أن الموكب كان يقود على الجانب الخطأ من الشارع وقت وقوع حادث إطلاق النار الذي هو قيد التحقيق.

وأضاف الناطق باسم حكومة نوري المالكي أن السلطات العراقية اعتقلت أيضا 31 موظفاً آخر، يعملون لدى شركة مقاولات لبناء الطرق، بينهم 21 شخصا من التبعية السريلانكية، وتسعة من النيبال وهندي واحد.

يُذكر أن الحكومة العراقية كانت أعلنت في الثاني عشر من الشهر الجاري أنها تحقق في مقتل سائق مدني  غير مسلّح في العاشر من نفس الشهر، على يد عنصر يعمل في شركة أمن خاصة في العراق.

وقالت مصادر في الحكومة العراقية والجيش الأمريكي إن شركة التعهدات الأمنية واللوجستية "داينكورب" DynCorp التي تتخذ من ولاية فيرجينيا الأمريكية مقرا لها، أجرت اتصالا معهم بشأن حادث إطلاق نار وقع في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في العاصمة بغداد، فيما يتحقق المسؤولون من التفاصيل وما إذا كان الحادث هو نفسه الذي أودى بحياة المدني العراقي.

يُذكر أن هذه الحوادث تتزامن مع محادثات قائمة على قدم وساق بين مسؤولين أمريكيين رفيعين وآخرين عراقيين في بغداد، إزاء خطوات أكثر فعالية لمراقبة الشركات الأمنية الخاصة بعد حادثي "ساحة النسور" و"حي الكرادة".

وكانت الحكومة العراقية أعربت عن قلقها إزاء تصرفات شركات التعهدات الأمنية الأجنبية التي تقوم بحماية الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق، في أعقاب الحادثين اللذين أثارا موجة غضب شعبية عارمة، بالإضافة إلى دفع المشرعين العراقيين إلى التقدم بمشروع قرار يحرم شركات التعهدات الأمنية الأجنبية من الحصانة.

الجدير بالذكر أن تقريراً حديثاً للأمم المتحدة كان كشف مؤخرا أن صناعة الجيوش الخاصة، التي تدخل في إطار قالب جديد من أشكال الارتزاق، في تزايد مطرد، وأن حربي العراق وأفغانستان وراء تنامي هذه الظاهرة.

وقال الخبير الإسباني خوسيه لويز غوميز ديل برادو، رئيس اللجنة الأممية المكونة من خمسة خبراء، إن التقرير، الذي استغرق إعداده عامين، سيرفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...