البقرة «بنصف مليون» بعد أن دخلت سوق التهريب
أكّد رئيس فرع اتحاد الفلاحين باللاذقية حكمت خليل في لقاء خاص مع «الوطن» أن الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة ومستلزمات الإنتاج كالمحروقات التي تسبب بشكل مباشر زيادة على أجور النقل وثمن كل من: العبوات والأدوية والبذار هي من أبرز الصعوبات التي يعاني منها الاتحاد موضحاً: طال الغلاء كل ما يتعلق بمستلزمات الإنتاج من أسمدة وأعلاف وصعوبة تأمينها وخاصة بالنسبة للثروة الحيوانية حيث تقوم وزارة الزراعة بتأمين كميات قليلة من الأعلاف بمعدل 50 كيلو غراماً للرأس «البقرة» خلال الدورة العلفية وقد يحدث بعض التأخير بإيصالها وتعليفها أحياناً بسبب الأحداث والظروف التي تشهدها البلاد وكذلك ارتفاع أسعار الأبقار بشكل غير معقول حيث تباع البقرة المنتجة عالية الإدرار بين 300 إلى 500 ألف ليرة سورية والتي كانت بالسابق بين 80 إلى 85 ألف ل. س وذلك بسبب تهريبها إلى دول الجوار كالأردن وتركيا ما ينعكس سلباً على الحليب وتسويقه فيتوقف سعر الكيلو منه على المزارع بـ75 ليرة ويستغل بعض التجار ذلك ليبيعوه بـ100 ليرة وأكثر، وكذلك الأمر بالنسبة لقطاع الدواجن فقد تأثر بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار الصيصان والأعلاف الخاصة بها فتكلفة الصوص الواحد وصلت اليوم إلى 80 ل. س بعد أن كانت بـ3 ليرات!! وهي من الأسباب الأساسية لارتفاع سعر البيضة إلى 25 ل. س بعد توقف عدد كبير من المداجن عن العمل في بعض المناطق التي ضربها الإرهاب. كما أشار خليل إلى الصعوبات التي تواجه الثروة النباتية وخاصة في تسويق الزيوت والحمضيات وارتفاع أسعار مستلزمات الزراعات المحمية بشكل كبير جداً كالأسمدة والشرائح البلاستيكية وقيمة البذار مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أثّر سلباً فيها ما أدى لتراجع إنتاج البيوت الزراعية بالإضافة للكوارث الطبيعية التي أحدثت أضراراً كبيرة بالمزروعات لافتاً إلى أن صندوق التعويض عن الأضرار يعوّض بقيمة بسيطة جداً بالنسبة لحجم الأضرار كما أنه لا يعوض كامل الفلاحين ومن هذا المنطلق طالبَ خليل بإعادة النظر في أسعار مستلزمات الإنتاج والزراعة وخاصة الأسمدة كما شدد رئيس الاتحاد على مطلب قديم - كما سمّاه - وهو إنشاء معمل للعصائر وآخر لخلط الأعلاف وتصنيعها مضيفاً: إنها مطالب قديمة نطالب بها منذ زمن وخاصة معمل العصائر ذلك لاستيعاب الفائض من إنتاج الحمضيات وكذلك بإنشاء معمل لإنتاج العبوات البلاستيكية بكل المقاسات (تستعمل لنقل وتسويق الحمضيات والتفاح) وقد كان هذا المعمل قيد الدراسة لكن لم نباشر به بسبب نقص التمويل من الاتحاد العام للفلاحين، أما عن المشاريع والاستثمارات فقد أكد خليل أن أهم مشروع هو كازية الفلاحين على طريق الحفة، ومن الاستثمارات هناك بعض المساحات المزروعة كبساتين الحمضيات والزيتون بعضها تابع للاتحاد والبعض الآخر للروابط المناطقية وبالنسبة لمشروع البسيط السياحي تمنى رئيس الاتحاد أن يُستثمر بعد انتهاء الأزمة مبيّناً أن لا مشاريع جديدة أو استثمارية بالنسبة للثروة الحيوانية. يُشار إلى أن عدد الجمعيات الفلاحية في اللاذقية 504 جمعيات وعدد الأعضاء المنتسبين إليها 83249 منهم 10781 نساء.
عبير سمير محمود
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد