البشر مستمرون في تدمير كوكبهم
خوف العلماء من الآثار المدمرة لارتفاع حرارة الأرض يحثهم على البحث عن وسائل وحلول لهذه الظاهرة، ولتنطلق أفكار ورؤى بين وضع درع فضائي يقي الأرض من حرارة الشمس، وبين صنع أشجار اصطناعية عملاقة، أو خلق ظروف مناخية مشابهة لما تحدثه الغيوم البركانية في طبقات الفضاء.
فبعد تقرير اللجنة الدولية لتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة الذي أكد أن الأنشطة البشرية هي المسؤول الأول على الأرجح عن ارتفاع درجة حرارة الأرض وبنسبة تزيد على 90%، أكد عدد من العلماء الدوليين أنه لابديل من استنباط أفكار جديدة لوقف التدهور الحاصل في الظروف المناخية المخيمة على كوكب الأرض والتي باتت تهدد باستمرار الحياة نفسها.
وفي هذا السياق قال توم وايلي أحد علماء المناخ الأميركيين وصاحب نظرية «الغيوم البركانية»: من الثابت علمياً أن حرارة كوكب الأرض كانت أبرد قبل 16 عاماً إبان ثورة بركان الفلبين.. في حين أشار الدكتور دايفيد كيث الى أن مواجهة العالم بأفكار علمية قد يشكل دافعاً أكيداً للحض على خفض انبعاث الغازات الضارة.
وذكرت «سي إن إن» أن هذه الأفكار والمواقف لم تجد صداها في الإدارة الأميركية حيث قلل المستشار العلمي في البيت الأبيض جاك ماربورغر من أهمية نظريات علوم الهندسة البيئية الذي قال: إن ملياري الدولار التي خصصتها الولايات المتحدة لجهود البحث العلمي سيذهب معظمها لتمويل أبحاث تأمين موارد الطاقة البديلة التي لا تخلف أي انبعاثات ضارة.
ورأى علماء آخرون أن تصريحات ماربورغر مقبولة بالنظر إلى أفكار «راديكالية» مثل وضع درع يقي الأرض حرارة الشمس معتبرين أن آثار مثل هذه الخطوة قد تكون مدمرة لمناطق واسعة من العالم.
وكان التقرير المناخي الأممي قد توقع ارتفاعاً متزايداً في درجات الحرارة خلال هذا القرن ما قد يتسبب بحدوث العديد من الكوارث الطبيعية كالفيضانات والسيول والعواصف القوية فضلاً عن موجات جفاف حادة وارتفاع مستوى المياه في البحار والمحيطات.
وأرجع التقرير أسباب ارتفاع الحرارة الى الزيادة الواضحة في تركيزات الغازات الدفيئة بفعل البشر وهي المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري موضحاً أن تركيزات غازات الأكاسيد الكربونية والنتروجينية والميثان ارتفعت بصورة غير مسبوقة في الغلاف الجوي، وتواصل الارتفاع لمعدلات مخيفة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد