منظمة الأرصاد الجوية: العالم أكثر سخونة
أعلنت منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة أمس أن العالم سجل في العام 2011 أعلى درجات الحرارة في اليوم الثاني من القمة العالمية للمناخ المنعقدة في دوربان في جنوب أفريقيا، محملا المسؤولية للإنسان في هذه المسألة. وحذرت المنظمة من أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يؤدي إلى فيضانات وجفاف ومآس أخرى مرتبطة بالمناخ.
وقال الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية مايكل جارود في بيان إن «تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وصلت إلى ارتفاعات جديدة. علمنا صلب ويثبت قطعا أن العالم يحترّ وهذا الاحتباس الحراري ناتج من الأنشطة الإنسانية».
وأشارت نائبة الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية جيري لينجواسا إلى أنه حتى لو تمكن العالم من جعل انبعاثات الكربون تستقر عند مستويات 2000، فإن اتجاه الاحترار سوف يستمر لأن الغازات الدفيئة التي يلقى عليها باللوم في الاحتباس الحراري تبقى في الغلاف الجوي «لفترة طويلة من الزمن».
قالت منظمة الأرصاد الجوية العالمية إنه من المحتمل أن يكون هذا العام السنة العاشرة الأكثر دفئا، مشــيرة إلى أن عام 2011 شهد حدوث ظاهــرة لانينا المناخية، وهي إحدى الظواهر البالغة الشدة، وتأثيراتها عبر العالم. ويتوقع العلماء أن ترتفع درجات الحرارة من أربع إلى ست درجات بحلول العام 2100 في حال عدم فرض إجراءات خفض صارمة.
ووصلت كثافة جليد البحر على القطب الشمالي مستوى قياسيا من الانخفاض بلغ 4200 كيلومتر مكعب العام الحالي. وكان الحد الأدنى من جليد البحر القطبي الموسمي عندما قيس في أيلول الماضي، قد بلغ 35 في المئة أقل من متوسط عام 1979 ـ 2000، وهو ثاني انخفاض بعد الوصول إلى انخفاض بلغ رقما قياسيا عام 2007. وفي روسيــا وصــلت درجات الحرارة إلى أعلى درجة فوق المعدل الطويل المدى، لتقفز أربع درجات فوق الطبيعي. وقالت منظمة الأرصاد الجوية إنه على النقيض شهدت أجزاء من أستراليا درجات حرارة باردة بصورة استثنائية.
وأعلنت دول أميركا اللاتينية أنها تعارض أي تأجيل لاتفاق عالمي ملزم بشأن المناخ حتى العام 2020 متهمة الدول المتطورة التي كان لها دور كبير في انبعاث الغازات الدفيئة في الماضي، بعدم القيام بدورها للحد من تفاقم الاحتباس الحراري.
وقالت السكرتيرة التنفيذية لـ«اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» أمس إن قطر ستستضيف محادثات المناخ في العام المقبل، متفوقة في منافسة مع كوريا الجنوبية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد