الأسد اليوم في طهران لتحريك «ملفات عالقة»

19-08-2009

الأسد اليوم في طهران لتحريك «ملفات عالقة»

حاملا ما يحمله من ملفات وقضايا، ومسبوقا بواجب التهنئة الذي جعله عنوانا لزيارته، يصل الرئيس  بشار الأسد إلى طهران اليوم الاربعاء ليلتقي القادة الإيرانيين. هو قطعا لن يبحث في تطوير العلاقات الثنائية إذ انها تبدو غنية عن التطوير، لكنه ربما سيسعى للاستفادة من عمق الحلف الذي يربط دمشق بطهران، لتمني حدوث بعض الخطوات على صعيد ملفات عالقة، أو تشهد حراكا بطيئا، مثل قضية الفرنسية كلوتيلد ريس والمعتقلين الأميركيين الثلاثة.
الإيرانيون ينفون رسميا أن يكون الأسد ينقل رسائل او يقوم بوساطات، خاصة مع باريس، لكن مصادر غير رسمية تؤكد ان الزيارة ترتكز على ذلك، من دون توضيح الأسس التي يقوم عليها التفاوض او الوساطة، التي تحمل لسوريا، على الأرجح، الكثير من الفائدة على الصعيد الدبلوماسي، كما ان إيران لن تخرج من الملف خاوية الوفاض، بل قطعا بمكاسب قد يصرف بعضها في ملفات حساسة أخرى.
لكن الزيارة ظلت أسيرة التجاذب لساعات خلت، حيث بقيت مرهونة بحصول تطور ما على صعيد الملفات التي سيبحثها الأسد. لذا، فقد ظلت المصادر الرسمية ترفض التعليق على الزيارة باعتبار انها غير مؤكدة حتى وقت متأخر من الليل، لكن يبدو ان تطورا ما طرأ على خط التواصل السريع أدى إلى تأكيد حصولها اليوم، وهو ما اكدته ايضا مصادر في دمشق.
وفيما تستعد طهران لاستقبال الضيف الذي ينظر إليه هنا كواحد من أهل البيت، يستعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاربعاء ايضا، لتقديم حكومته المقترحة إلى مجلس الشورى الإسلامي، الذي يعود له من حيث المبدأ الكشف عنها الأحد المقبل، والذي من المفترض أن يناقش برنامج كل وزير فيها على حدة.
وفي السياق، تقول مصادر مطلعة ، ان التشكيلة الوزارية لنجاد قد تواجَه برفض بعض الأسماء فيها من قبل المجلس، الذي يسوده عتب غالبية أعضائه المحافظين على الرئيس الايراني لعدم استشارتهم في عملية التشكيل، وكذلك عدم الأخذ بالتوصيات التي صدرت بعيد التنصيب. وقد يطال الرفض النساء الثلاث اللواتي طُرحت أسماؤهن في عداد التشكيلة الوزارية، فيما يبدو موقع وزير الخارجية المفترض سعيد جليلي في مأمن، علما بأن وكالة «مهر» ذكرت ان منوشهر متكي سيبقى في منصبه، وان وزيري الداخلية صادق محصولي والدفاع مصطفى محمد نجار ستبادلان مسؤولياتهما.
وينتظر نجاد ايضا المصادقة على تعيين علي اكبر محرابيان وزيرا للصناعة، وشمس الدين الحسيني وزيرا للاقتصاد، وهو كان قد واجه صعوبة في الحصول على الثقة للرجلين في وقت سابق. ويعتزم الرئيس الايراني إسناد وزارة الاستخبارات الى حيدر مصلحي، الذي يعتبر من اشد مؤيديه.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة العمال الايرانية، ان الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي والمرشح الخاسر للانتخابات الرئاسية مهدي كروبي، التحقا بحركة «درب الامل الأخضر» التي أطلقها مؤخرا المرشح الخاسر الآخر مير حسين موسوي.

علي هاشم

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...