إيران ما زالت تحتل البئر النفطية في ميسان
أكد عضو في مجلس محافظة ميسان جنوب العراق، أمس، استمرار وجود القوات الإيرانية قرب البئر النفطية التي سيطرت عليها يوم الجمعة داخل الأراضي العراقية ضمن حدود المحافظة، وخرجت تظاهرة عراقية في مدينة الحويجة للتنديد بتوغل القوة الإيرانية، في وقت يعقد مجلس النواب اليوم جلسة لمناقشة قضية التدخل الإيراني الأخير من اجل توجيه رسائل إلى الحكومة لتأخذ زمام المبادرة لحل هذه المسألة لأن هذا الأمر موكول بها .
وقال عضو مجلس محافظة ميسان ميثم لفتة إن “الإيرانيين انسحبوا من البئر بعدما أنزلوا العلم الإيراني وابتعدوا مسافة تقدر بخمسين متراً” . وأكد ميثم لفتة العضو في مجلس الأمن والدفاع في المحافظة “ما زالوا في داخل الأراضي العراقية” .
وأكد مصدر أمني عراقي أن “القوات الإيرانية موجودة حاليا على بعد 50 مترا من البئر، فيما تنتشر قوات عراقية أخرى من حرس الحدود وحماية النفط على مسافة 200 متر عن البئر من الجانب الآخر”، فيما أكد احد الفنيين في شركة نفط الجنوب اكتفى بذكر اسمه الاول حسن (40 عاما) ويعمل هناك منذ اكثر من 20 عاما ان الكوادر العراقيين يتعرضون لمضايقات من قبل القوات الإيرانية منذ سقوط نظام صدام حسين في ،2003 وقال “كنا نذهب كمجموعة من مهندسين وفنيين الى البئر لأغراض إجراء أعمال صيانة لان البئر مغلقة منذ ،1997 وأضاف “لكن القوات الإيرانية تقوم بإطلاق النار من حولنا لإخافتنا ومنعنا من الاقتراب” . وأضاف حسن المعروف بأبو قاسم ان “آخر مرة حاولنا الوصول للبئر كانت في الصيف الماضي، وقام الإيرانيون بإطلاق النار حولنا ومنعونا من الاقتراب” .
في السياق، قالت عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق تيسير المشهداني أن مجلس النواب سيعقد جلسة اليوم (الثلاثاء) لمناقشة قضية التدخل الإيراني الأخير من اجل توجيه رسائل إلى الحكومة لتأخذ زمام المبادرة لحل هذه المسألة لأن هذا الأمر موكول بها . وأضافت أن جميع القوى السياسية الموجودة تعي حجم الخطر الذي يتعرض له العراق جراء التدخل الإيراني الأخير لأن السيادة العراقية هي خط أحمر ينبغي عدم التجاوز عليه .
وأوضحت أن كل الساسة العراقيين أجمعوا بأن هذا تدخل بالشأن الداخلي العراقي يعد انتهاكاً للسيادة العراقية، خصوصاً أن العراق يعتمد على ما يحققه النفط من إيرادات بالتالي أن دخول القوات العسكرية الإيرانية للعراق وضرب الشرعية الدولية تعد انتهاكا صارخا . وأكدت أن هذا التدخل يفرض علينا واجباً وطنياً للتصدي له وتوحد جميع القوى السياسية لعدم السماح لأي دولة خارجية بالتدخل وانتهاك السيادة العراقية .
من جانب آخر، أكد عضو مجلس النواب عن التوافق عمر الهيجل أن التدخلات الإيرانية ليست الأولى، إذ إن القوات الإيرانية تأتي لتحتل هذه البئر ثم تنسحب منها، مبيناً أن هذه الأعمال الاستفزازية تمارس على الحدود العراقية - الإيرانية منذ دخول الدبابات الأمريكية إلى بغداد .
وأضاف الهيجل أن التوجه العام الموجود لدى الساسة العراقيين الآن هو تغليب لغة الحوار لاسيما مع دول الجوار لحل المشاكل العالقة معهم “ونحن نعتقد اليوم أن اللجوء إلى الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لن يزيد الأمر إلا تعقيداً لكن هذا لا يمنعنا من أن نسعى لبناء جيش قوي وقوات حدود قادرة على حفظ أمننا وسيادتنا لان هذه التهديدات الموجودة على حدودنا ليست فقط مع إيران وإنما هي مع باقي الدول” .
إلى ذلك، قال النائب عن جبهة التوافق رشيد العزاوي إن رئيس مجلس النواب إياد السامرائي دعا وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى حضور جلسة البرلمان اليوم لبحث التوغل الإيراني .
في الغضون، تظاهر المئات من أهالي قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، للتنديد بقيام قوات إيرانية بالتوغل داخل الأراضي العراقية واحتلال البئر النفطية، حيث رفع المتظاهرون شعارات، كما رددوا هتافات تطالب الحكومة العراقية بالتحرك الفوري للتصدي لما وصفوه بالاحتلال الإيراني، ودعوا القوات الأمريكية ب”حماية حدود العراق” .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد