أوجلان يوجه إعلاناً تاريخياً الخميس
في زورق صغير، شقّ نواب أكراد من البرلمان التركي أمس، طريقهم إلى جزيرة إيمرالي قرب اسطنبول، لزيارة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في سجنه، حاملين آمالاً بأن يدعو مقاتليه لوقــف إطــلاق النار والانسحاب من تركيا للمساهمة في إنهاء حركة تمرد بدأت قبل 28 عاماً.
وبعد عودتهم إلى اسطنبول، أعلن زعيم «حزب السلام والديموقراطية» صلاح الدين ديمرطاش، أن أوجلان أكد له، ولنواب أكراد زاروه في سجنه، أنه سيدعو بعد غد الخميس عناصر «الكردستاني» إلى وقف لإطلاق النار.
وقال أوجلان، في رسالة تلاها ديمرطاش، «أواصل تحضيراتي لتوجيه نداء في 21 آذار (الحالي) الذي تصادف فيه الاحتفالات بعيد النوروز (رأس السنة الكردية). هذا الإعلان سيكون تاريخياً».
وأضاف أوجلان، في الرسالة، «سيشمل النداء معلومات تتعلق بالشقّين العسكري والسياسي للحل. أريد تسوية مسألة الأسلحة بسرعة، من دون أن تهدر المزيد من الأرواح».
وتابع «إن العملية الحالية تتقدم على السكة الصحيحة. هدفنا هو إرساء الديموقراطية في كافة أنحاء تركيا. هذا ما ترمي جهودنا إليه».
من جهة أخرى، استبعد وزير العدل التركي سعد الله أرغين أمس، صدور عفو شامل عن أفراد «حزب العمال الكردستاني»، طالباً أن يغادروا تركيا قبل نهاية العام 2013، فيما تجري حكومته مفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الكردي.
وقال أرغين في مقابلة مع شبكة «كانال تورك» الخاصة، إنه «ليس وارداً أن نصدر عفواً شاملاً عن مقاتلي حزب العمال الكردستاني»، معرباً عن أمله في أن ينهي حوالي ألفي متمرد ممن « يتحصنون» في جبال «قنديل» في جنوب شرقي تركيا انسحابهم المقرر من الأراضي التركية قبل نهاية هذه السنة. واعتبر ارغين أنه «في الإمكان تحديد بعض المواعيد للانسحاب. وإنهاء الانسحاب قبل نهاية السنة هو الصيغة الأنسب».
وأشار الوزير التركي إلى أن «وقف إطلاق النار وانسحاب المقاتلين، يجب أن يحصلا بشكل متزامن»، ملمحاً إلى أن البرلمان التركي يمكن أن يصدر قوانين حول منح المتمردين جوازات مرور تخوّلهم التوجه إلى قواعدهم الخلفية في شمال العراق.
المصدر: وكالات
التعليقات
نفاق
إضافة تعليق جديد