«وول ستريت» تنعش أسواق العالم
شهدت معظم الأسواق العالمية، أمس، انتعاشاً ملحوظاً عوّضت فيه الخسائر الحادة التي تكبدتها خلال الأيام الماضية، حيث انعكس الصعود الكبير في بورصة »وول ستريت«، أمس الأول، بشكل إيجابي على الأسواق الآسيوية والأوروبية وعدد من البورصات الخليجية.
وفي أسواق آسيا كسب مؤشر »نيكاي« الياباني ٧,٧٤ في المئة، فيما صعد مؤشر »مورغان أند ستانلي كابيتال انترناشونال ـ آسيا باسيفيك«، الذي يقيس أداء ١٤ سوقاً في المنطقة ٣,٧ في المئة. كذلك، سجلت أسواق المال الأوروبية ارتفاعاً كبيراً متأثرة ببورصتي نيويورك وطوكيو، وبآفاق خفض معدلات الفائدة، بعدما قرر مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي خفض الفائدة بمعدل نصف في المئة.
وفي الخليج، أنهى المؤشر العام للأسهم السعودية تعاملاته على هبوط بنسبة ١,٥ في المئة، فيما انخفض مؤشرا بورصة دبي بنسبة ٠,٥ في المئة، وفي الكويت بنسبة ٠,١ في المئة، بينما ارتفع مؤشر البورصة في الدوحة (٥,١ في المئة)، وأبو ظبي (٢,٢ في المئة)، ومسقط (٢,٨٣ في المئة)، والمنامة (٢,٠٦ في المئة).
ورغم هذا الانتعاش، أقرّ خبراء الاقتصاد في بكين أن الأزمة المالية وجهت ضربة قاسية للاقتصاد الصيني، حيث فرضت على صناع القرار التحرك بسرعة لاتخاذ إجراءات فورية وقوية لاستعادة ثقة المستثمرين، حسبما ما خلصت إليه مناقشات خبراء المال في ندوة استضافتها »المؤسسة الصينية لبحوث التنمية«، في وقت دعا رئيس الوزراء الصيني وين جيباو إلى إقامة نظام مالي عالمي جديد في مواجهة الأزمة، معتبراً أنّه »لتحقيق الاستقرار في السوق المالي العالمي يجب على الدول المتقدمة الاضطلاع بمسؤولياتها، والتزاماتها بتطبيق سياسات أكثر فعالية لتحقيق الاستقرار في أسواقها والسوق المالي العالمي«.
إلى ذلك، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو أنّ مواجهة الأزمة المالية العالمية تحتاج لبعض الوقت، مشيراً إلى أنّ إطار العمل الجديد الذي وضعته المفوضية الأوروبية سيقدم إلى وزراء المالية الأوروبيين في الرابع من تشرين الثاني المقبل. وكرر باروسو ما سبق أن أعلنه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بأنّ الصين ودول الخليج »التي تمتلك احتياطيا نقديا كبيرا« يمكنها مساعدة صندوق النقد الدولي في التصدي للأزمة.
وبعد ساعات على إعلان صندوق النقد الدولي موافقته المبدئية على تقديم قرض للمجر بقيمة ١٥,٧ مليار دولار، لمساعدتها على مواجهة الأزمة، قررت المفوضية الأوروبية منح بودابست ٨,١ مليارات دولار للغاية ذاتها، فيما عرض البنك الدولي تقديم ١,٣ مليار دولار للدولة الشيوعية السابقة.
إلى ذلك، قدمت المصارف المركزية الخليجية تطمينات بشأن سلامة نظمها المصرفية، حيث أكد محافظا المصرفين المركزيين السعودي والقطري أنه لا حاجة لتقديم المزيد من المساعدات إلى المصارف، أو وضع خطط لدمجها، فيما أعرب محافظ المصرف المركزي الكويتي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح عن ثقته بأن المشاكل التي تعرض لها »بنك الخليج« لن تمتد إلى مصارف أخرى، في وقت أقر مجلس الأمة الكويتي مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة، أمس الأول، بشأن ضمان الودائع لدى المصارف المحلية.
إلى ذلك، قفز سعر برميل النفط إلى ٦٧,٨ دولاراً في سوق نيويورك، مرتفعاً بذلك ٥,٠٧ دولارات عن اقفال أمس الأول.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد