«الوقف السني» يطيح بـ«هيئة العلماء»

15-11-2007

«الوقف السني» يطيح بـ«هيئة العلماء»

في خطوة مفاجئة، أغلقت قوة تابعة لديوان الوقف السني في العراق، أمس، المقر العام لهيئة علماء المسلمين في مسجد أم القرى في منطقة الغزالية في بغداد، بتهمة دعم الهيئة لتنظيم «القاعدة»، فيما أعلن جيش الاحتلال الأميركي مقتل وإصابة ثمانية من جنوده.
وأعلنت هيئة علماء المسلمين، التي تدعم المقاومة ضد الاحتلال الأميركي، في بيان نشرته على موقعها على شبكة الانترنت، أن «قوة من حرس (رئيس الوقف السني) السيد أحمد عبد الغفور السامرائي، وبأمر منه، أقدمت على إغلاق مقر الهيئة العام في جامع أم القرى، وهددت بمصادرة محتوياته».
وتعتبر الهيئة إحدى أبرز الهيئات السنية الرافضة للاحتلال الأميركي والمنتقدة للحكومة، وقد أثار أمينها العام حارث الضاري جدلا كبيرا بسبب تصريحاته المؤيدة للقاعدة مؤخرا، حيث دعا في تشرين الأول الماضي إلى عدم الالتحاق «بمجالس الصحوة» التي تقاتل التنظيم، معتبرا أن القاعدة «منا ونحن منها».
وأضاف البيان أن «الحراس، الذين يرتدون زي الحرس الحكومي، قاموا بتبليغ موظفي الهيئة بإغلاق مقر الهيئة وضرورة إخلائه، كما أبلغوهم بإيقاف بث إذاعة أم القرى وإخلاء المبنى من أثاثه، وزعموا أن ما سيبقى من ذلك سيؤخذ غنيمة لهم». وتابع ان «موظفين من الهيئة رفضوا المغادرة، لكنهم أجبروا على مغادرة المقر بالإكراه»، كما تم وقف بث الإذاعة.
وهاجم السامرائي، خلال مؤتمر صحافي في المسجد، هيئة علماء المسلمين، موضحا أنها «تهاجم أي صحوة للعشائر، أو مجموعة تؤلف قوة لمقاومة عناصر القاعدة في منطقتها. إن الهيئة تبرر دائما عمليات القتل أو الاغتيال التي ينفذها القاعدة». وأضاف «ليس من مكان للهيئة بعد الآن بيننا، هذه المراكز ملك الوقف السني».
وقال متحدث باسم ديوان الوقف السني إن قرار إغلاق الهيئة اتخذ بعدما «قامت إذاعة الهيئة بالتهجم على مجلس الصحوة الذي شكل في بغداد مؤخرا، وخاصة في الأعظمية، حيث اتهمت الإذاعة هذه المجالس بأنها ميليشيات تابعة لرئيس الديوان»، مضيفا «أصبح واضحا أن آراء الهيئة باتت متطابقة مع الإرهاب الذي يشجعون عليه من خلال تصريحاتهم».
وفي عمان، اجتمع قادة ومشايخ الأنبار لبحث مستقبل الإقليم، ووضع خطة لإعادة بنائه. وقال رئيس مجلس الأنبار عبد السلام محمد، في افتتاح اجتماع يستمر أربعة أيام لأكثر من 100 شيخ عشيرة وبرلماني، «يهدف هذا الاجتماع إلى تحقيق النمو الاقتصادي والسياسي والإنساني للأنبار التي دمر العنف بنيتها التحتية»، معتبرا أن الإقليم يملك مصادر طبيعية يمكن أن تساعد في إعادة البناء وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن «مجلس الوزراء انتهى أمس (الأول) من إقرار قانون المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث) وسيقدم المشروع إلى مجلس النواب لمناقشته والتصويت عليه».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» أن واشنطن أعادت أحمد الجلبي إلى الواجهة، موضحة أن رئيس الحكومة نوري المالكي أصدر قرارا بتعيينه رئيسا للجنة إعادة الخدمات إلى بغداد.
ميدانيا، أعلن الاحتلال الأميركي، في بيان، مقتل جندي أميركي أمس بانفجار عبوة استهدف آلية في بغداد. وأشار، في بيان آخر، إلى أن ثلاثة من جنوده قتلوا، وأصيب أربعة، في انفجار عبوة وإطلاق نار في ديالى وقرب الموصل أمس الأول.
وقتل وأصيب 13 عراقيا في انفجارات وهجمات خارج المنطقة الخضراء وشمالي بغداد. وفجر انتحاري نفسه فقتل 3 أشخاص، ضمنهم شيخ عشيرة الكرداني عماد الكرداني، وأصاب ستة خلال اجتماع لشيوخ عشائر سنية ضد القاعدة في الإسكندرية. واعتقلت قوات الاحتلال الأميركي عبد الرحمن منشد العاصي، أحد أبرز زعماء عشائر العبيد السنية الكبيرة، في كركوك.
اعتبر الرئيس العراقي جلال الطالباني، في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» المصرية نشرتها أمس، أن الأزمة مع أنقرة حول مسألة حزب العمال الكردستاني «على وشك الانتهاء» مستبعدا احتمال حصول «اجتياح» تركي لكردستان شمالي العراق.
ونفى قائد القوات الجوية التركية الجنرال أيدوجان بابا أوغلو تنفيذ غارات ضد أهداف لمتمردين أكراد في شمالي العراق، فيما أعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان، أمام لجنة الموازنة في البرلمان، أن عملية تبادل المعلومات مع الأميركيين بشأن نشاط حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق بدأت، مجددا أن الحكومة قد تسمح بدخول شمالي العراق إذا اقتضى الأمر.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...