«أخوان» مصر يطالبون بإقالة طنطاوي: كلما تكلّم.. أساء إلى الأزهر

08-10-2009

«أخوان» مصر يطالبون بإقالة طنطاوي: كلما تكلّم.. أساء إلى الأزهر

دعت جماعة الأخوان المسلمين في مصر امس، إلى عزل شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، لأنه «كلما تكلّم.. أساء إلى الأزهر»، منتقدةً توبيخه طالبة في معهد أزهري، وأمرها بخلع النقاب. منقبات يعتصمن أمام جامعة القاهرة، وتبدو حاجياتهن في الصورة
وكان طنطاوي وبّخ فتاة في المرحلة الإعدادية في معهد أزهري في مدينة نصر، لارتدائها النقاب، قائلاً إنه «مجرّد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي». وعندما امتثلت الفتاة، سخر منها قائلاً «أُمّال (لو) كنت حلوة شوية (قليلاً)، كنتِ عملتي إيه». وحاولت الفتاة تبرير نفسها، لكنه قال «أنا أفهم في الدين أكثر منك وممن خلفوكي (أهلك)»، فيما أكد المتحدث باسم الأزهر احمد توفيق أن طنطاوي سيأمر بحظر ارتداء النقاب في المعاهد الأزهرية.
في هذه الأثناء، اعتصمت أكثر من 20 طالبة منقبة أمام المدينة الجامعية في الجيزة، جنوبي القاهرة، احتجاجاً على قرار أصدره وزير التعليم العالي هاني هلال، يقضي بمنع المنقبات، وعددهن في العام الدراسي الحالي 126، من دخول السكن الطلابي التابع للجامعة.
وقال المتحدث باسم جماعة الأخوان في البرلمان المصري، النائب حمدي حسن «لا يمكن أن يبقى طنطاوي في منصبه، انه يسيء إلى الأزهر في كل مرة يتكلم فيها»، متسائلاً «لماذا يحظر الأزهر ارتداء النقاب. التلميذة تدرس في معهد ديني وليس في معهد للرقص الشرقي».
وبدوره، أعلن النائب عن الأخوان محسن راضي أن كتلة الجماعة تعتزم استدعاء طنطاوي إلى البرلمان «كي يضبط أحاديثه ويقدم اعتذاراً»، مطالباً بأن تقتصر تصريحات الأزهر «على متحدث.. لأن الرجل كبر.. وربما يؤدي السن إلى ضعف الذاكرة».
وفي الكويت، انتقد النائب السلفي محمد هايف بشدة تصريحات طنطاوي، ووصفها بـ«المخجلة»، مضيفاً أن «شيخ الأزهر عرف بفتاويه الشاذة وغرائبه المثيرة... البعيدة كل البعد عن العلم وأهله».
وبدوره، انتقد «مركز سواسية لحقوق الإنسان» في مصر تصريحات طنطاوي، واتهمه بـ«اضطهاد المنقبات» في سلوك «تكرر في جامعة القاهرة»، مشيراً إلى وجود «سيــاسة عامة للدولة تهدف إلى محــاربة الزي الإسلامي». وطالب المركز طنطاوي بـ«الاعتذار من الفـتاة» التي وبّخها، و«عدم التدخل في حريات الأفراد».
وليست المرة الأولى التي يثير فيها طنطاوي جدلاً، فقد أثار غضب العالم العــربي والإسلامي في نهاية عام 2008، عندما صافح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، مدافعاً عن نفسه بالقول «هل مصافحتي له تخــرجني عن الملة». كان ذلك مــتزامناً مع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...