ثقافة

14-05-2013

الربيع الأميركي المتوحش

ربيع العرب الذي أزهر تحت خيام بلاستيكية أميركية تتكشف حقائقه يوماً بعد يوم، ليتبيّن أن الجزء الأعظم من نباته مصطنع. الثمار الهجينة التي أنتجها هذا الربيع لا تشبه بشيء ثمار الشرق الربيعية التي نعرفها. وطعمها بادية فيه نكهة المواد الحافظة والمسرطنة، وأسمدة أوباما الكيميائية.
14-05-2013

كان 2013: جنس وموسيقى و... «محاربون قدامى»

تكفي نظرة على الأسماء المشاركة في الدورة 66 ليوناردو دي كابريو وكاري موليغان في «غاتسبي العظيم» الذي يفتتح المهرجان لنعرف أنّها من أقوى المحطات هذه السنة. الأخوان كوين، جيم جارموش، فرنسوا أوزون، رومان بولانسكي، عبد اللطيف قشيش، وأصغر فرهادي... المهرجان الذي ينطلق بعد غد الأربعاء سيشكّل تحدياً للسينمائي الاميركي ستيفن سبيلبرغ الذي يرأس لجنة التحكيم

13-05-2013

اللغة والحرب: أردأ الذرائـع أفضلها

لم تكن «حرب تحرير الكويت»إنّ تعبير «طائرة بلا طيار» يساوي القتل من دون وجود مجرم (أ ف ب) تحتاج إلى ذرائع لفظية، تعبوية، أو أي ضرب من التضليل اللغوي، لأنّ الحجة القانونية والأخلاقية والسياسية كانت متوافرة بقوة: الدفاع عن استقلال دولة عضو في الأمم المتحدة.

13-05-2013

الطعن مستمر من نجيب محفوظ إلى كريس ستون

لم يلتفت كثيرون إلى أنّ كريس ستون الذي طعنه عاطل من العمل قرب السفارة الأميركية في «غاردن سيتي‏» في القاهرة قبل أيام، هو ناقد أدبي مشهور في الأوساط الأكاديمية، وأستاذ اللغة العربية في جامعة «سيتي» في نيويورك، ورئيس البرنامج العربي في كلية «هانتر». أورد الإعلام المصري الخبر بأنّ مجهولاً يحمل سكيناً طعن ستون في رقبته، معرّفاً الأخير بأنّه شخص يحمل جواز سفر أميركياً.

12-05-2013

فرانز كافكا عبقرية استثنائية غير قابلة للتصنيف

فرانز كافكا «1883- 1924» من أكثر الكتاب في العالم إشكالية، إن كان من طبيعة حياته العادية، أو من خلال ما كتبه في مجمل أعماله، والتي قدم فيها نفسه أفضل ما يكون التقديم، أو من خلال شخصياته التي تناولها، أو التي أبدعها هي من صنف كافكا كاتباً إشكالياً. يتعذر على المرء تصنيفه في مذهب أدبي أو تيار فني، وعمقت هذه التصنيفات الثورات السياسية والفكرية التي اجتاحت العالم، وإن كانت فيما بعد لضرورات إيديولوجية أكثر منها هماً أدبياً صرفاً.‏

11-05-2013

في «التائهون» الرمز ينجو من الموت

لكم كانت خاتمة «مفزعة تلك التي اختارها أمين معلوف لروايته الجديدة «التائهون»، فحكايتها مستوحاة من سيرته الذاتية ولكن بتصرف شديد ـ كما يقول هو بالذات ـ وهذا معناه أن الخاتمة هي من إبداعه ولم تحدث بالفعل، واختيارها ضرورة فنية لا بد منها انسجاماً مع سياق الأحداث والأفكار التي سبقت. فهل كانت كذلك حقاً؟

10-05-2013

«الجزيرة» تحبّ الشيخ بشير وتكره «حزب الله»

منذ بداية الحراك الشعبي في البلدان العربية، كانت «الجزيرة» الذراع الإعلامية المواكبة لهذه الانتفاضات. نجحت المحطة القطرية في التفوق على صوت الإعلام الرسمي في تونس ومصر واليمن وليبيا،
10-05-2013

أمين معلوف فقد الأمل في إصلاح الكوكب

لا يخرج أمين معلوف (1949) من مربعه الأثير في فحص «الهويات القاتلة» وتفكيك قنابلها الموقوتة. وإذا كان هذا الروائي المتفرّد قد وجد «ارتعاشة أمل» في محو التجاذبات الإثنية والمذهبية خلال أعماله السابقة، فإنه في «التائهون» (دار الفارابي ــ ترجمة نهلة بيضون، 2013) التي صدرت بالفرنسية عام 2012، يفقد الأمل تماماً في إصلاح الكوكب. المؤرخ الذي فرّ من أتون حرب أهلية مدمّرة إلى باريس منتصف السبعينيات، كان مشغولاً بتوثيق حياة الإمبراطور البربري «أتيلا»، لكنّ مكالمة أتته من زوجة صديقه القديم مراد تدعوه إلى رغبة زوجها المحتضر برؤيته قبل أن يموت، تقلب خططه الأكاديمية، فيقرر السفر إلى دياره بعد ربع قرن على مغادرتها. اللافت أنّ أمين معلوف لا يذكر، مرّة واحدة، اسم بلاده، رغم أن كل الدلائل تشير إلى لبنان.