ناصر السعيد: نهاية رجل شجاع
المكان: بيروت الغربية
الزمان: 17 كانون الأول 1979
المكان: بيروت الغربية
الزمان: 17 كانون الأول 1979
لا يتوقف الكثيرون من شاغلي المناصب السياسية المرموقة عن إثارة الجلبة في المرحلة التي تلي خروجهم من السلطة. أحياناً عبر طرح أنفسهم كعقول استراتيجية بالضرورة بداعي خبراتهم السابقة، وأحياناً بالتعاقد مع كتاب محترفين لإصدار مذكراتهم وغالباً بالحرص على البقاء بالقرب من صانعي القرار ولعب أدوار استشارية. وإذا كانت هذه هي الحال مثلاً مع رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير فإنها ليست كذلك على الإطلاق في حالة وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر.
في حصاد الأسبوع الأول من «مهرجان كان السينمائي» الثامن والستين، تسعة أفلام دخلت معترك السباق على «السعفة الذهبية» (من مجموع ١٩ فيلماً). تجمع كل هذه الأعمال تيمة التمزق العائلي وموضوع الحب في كل أحواله وتقلباته.
العروض الثلاثة الأخيرة التي أنجزها المخرج مأمون الخطيب للمسرح القومي بدمشق؛ تؤكد رغبة عارمة لدى هذا الفنان في مسرحة الحرب الدائرة في بلاده عبر امتصاص صدماتها المتتالية وإعادتها إلى مأزقها الإنساني؛ فمنذ عام 2011 قدم الخطيب عرضه «كلهم أبنائي» عن نص آرثر ميلر الشهير، بينما حقق في 2014 مسرحية «نبض» عن نص من تأليفه؛ ليفتتح هذا العام عرضه الأحدث «هدنة - مسرح الحمراء 14ـ 28 أيار» عن نص كتبه الشاعر عد
ما حدث لمدينة تدمر وما سيحدث، ليس منفصلاً عمّا سواه من إبادة لتاريخ استثنائي ينبغي محوه من الذاكرة، وفقاً لغرفة عمليات شيطانية تعمل على تدمير كل ما هو حضري في المنطقة وإعادتها إلى ساحة حروب بين القبائل. ليس مسموحاً إذاً، أن تكون «بالميرا» نقطة مضيئة في الخريطة، بوصفها ممرّاً للقوافل، أو إحدى واحات «طريق الحرير»، أو مسرحاً للفنون، أو متحفاً في الهواء الطلق.
كل المؤشرات تدلّ على أنّ الدورة 68 من «مهرجان كان السينمائي» (الأخبار 20/4/2015) التي تنطلق اليوم ستكون واحداً من أخصب المواسم في تاريخ الكروازيت. المهرجان العريق الذي تأسس عام 1946، يودّع عقده السادس في هذه الدورة. توقيت اختاره «عرّاب الكروازيت» جيل جاكوب، لمغادرة رئاسة المهرجان، فيخلفه بدءاً من هذه السنة، بيار ليسكور، مدير تلفزيون «كانال +» الفرنسي، الذي يعد الشريك الفني والممول الأبرز للمهرجان منذ ربع قرن.
ـ 1 ـ
نعيش لحظةً تاريخيّةً لا تموت فيها الفريسةُ وحدها. المفتَرِسُ، هو كذلك، يموت. لكن لكلٍّ منهما موته الخاصّ المختلف.
ونسمع أسئلةً كثيرةً حول قضايا كثيرةٍ متنوّعة ترتبط بهذه اللحظة، حاضراً وماضِياً. لكن لا نسمع سؤالاً واحداً حول المستقبل: كيف يُصنَعُ، وما يكون؟
ـ 2 ـ
«أكتب، لا لكي أستجمعَ نفسي،
بل لكي أُبَعْثرَها،
وليس لكي أطمئنها، بل لكي أقلقَها»:
مَن يصدِّق الشاعر في قوله هذا؟
ـ 3 ـ
عادةً، لا يكون الأحياءُ ظلالاً.
غيرَ أنّ التجربةَ تخرق هذه العادة.
على السفوح الشرقية لجبال اللاذقية، بالقرب من جسر الشغور، تقع بلدة الفلاحين البسطاء، اشتبرق. أبناؤها علويون. وأنْ تكون علوياً، فهذه خطيئة أصلية لا علاج لها إلا بالقتل في عرف العثمانيين. الأجداد من عصابات سليمان شاه، والأحفاد من عصابات "داعش" المتطرفة و"النصرة" "المعتدلة"!
ربما كانت حلقة يوم الثلاثاء الماضي من برنامج «الإتجاه المعاكس» من أكثر الحلقات خطورة على الإطلاق. تحول البرنامج على شاشة «الجزيرة» الى مساحة تبث السموم الطائفية والتحريض ضد العلويين في سوريا. عنونت الحلقة: "مصير العلويين في سوريا بعد اقتراب الثوار مناطقهم». حلقة بث فيها فيصل القاسم سمومه وحقده، محرّضاً على شريحة من شعبه.