كان من أهم تداعيات حركات الاحتجاج التي عمّت شوارع وميادين بعض أهم الدول العربية، منذ أواخر عام 2010، تلك الهواجس، القديمة-المتجددة، المتعلقة بسيناريوات الانهيار والتفكك وإعادة التركيب للمنطقة العربية بكاملها.
شرحت على هذه الصفحات، منذ سنوات، نظرتي الى علاقة العداء بين الولايات المتحدة وإيران، وأنها ــ قبل الشعارات والأيديولوجيا ــ تقتصر على معادلة بسيطة: ماذا تريد إيران من أميركا، وما الذي تريده أميركا من إيران؟ على مدى العقود الثلاثة الماضية، أو أكثرها، كانت واشنطن تسعى، بوضوح وبشكل معلن، إلى تغيير النظام في طهران؛ فيما «مطلب» إيران من اميركا هو، ببساطة، أن تدعها وشأنها ــ فإيران لا تطمح الى تغيير الحكومة الأميركية أو حتى التأثير على سياساتها، هي تريد فقط حرفها عن إيران.
مع استمرار «العدوان العربي» على اليمن بقيادة السعودية، تواصل المملكة حربها الأخرى على جبهة «كمّ الأفواه» وفرض التعتيم على الجرائم التي ترتكبها بحقّ اليمنيين المدنيين والجيش والبنى التحتية.
يُمكن لنا أنّ نكتبَ ألفَ قصيدةٍ ونلقي ألفَ خِطابٍ في انتقادِ حالِ العربِ المُزري اليوم. وقد فعلنا. ولكِن لم يتغير شيء. بل إنّ الحالَ قد ازداد سوءًا. إنّ أيّ تمعّن في موقفِ العربِ، أنظِمةً وشعوباً، من الأحداثِ الّتي مرت بالمنطقة، يُظهر أنّ هذا الموقف لا يُرضي إلاَّ أعداءَ العرب.
ماذا تحمل معكَ لو كنت سورياً تسافر غداً في رحلة لجوء (غير شرعية) الى أوروبا؟ ما لم يخطر ببال المواطنين السوريين يوماً بات منذ أربع سنوات سؤالاً واقعياً طرح نفسه على الكثيرين ممن اضطروا إلى مغادرة بلادهم هرباً من فظائع الحرب.
«أنا الرّائد طيار رشاد ششة... من سلاح الجو الملكي السعودي... أطلب الإذن بالهبوط... أطلب الهبوط لأمر مهم وخطِر. أكرّر: الأمر مهم وخطير».
كان ذلك هو نص الاتصال الذي تلقاه برج المراقبة في مطار ألماظة (في القاهرة) من طائرة غامضة اخترقت المجالَ الجوي المصري، من ناحية البحر الأحمر، صباح يوم الثلاثاء 2 تشرين الأول 1962.
أراد ألبرتو مانغويل أن يعطي لأليخاندرو بيفيلاكا سيرة ذاتية جديدة مبنية من عناصر مستلة من ذكريات أعيد تكوينها بمساعدة الكلمات، ذكريات كل من تحدثوا معه أو عرفوه ذات يوم. مهمة شاقة تجميع سيرة لبيفيلاكا. فحياة بيفيلاكا لم تكن سوى مخطوطة حياة. لم تكن سوى مجموعة من الأجزاء، ومن الفتات، ومن المشاهد غير المكتملة.
ذهبت الفنانة السورية هدى الخطيب في عرضها «قارع الطبل» (1- 15 نيسان- مسرح القباني)، نحو اعتبار اللعب أداة المعرفة الأولى؛ محاولةً توضيب فرجة مسرحية قوامها الاشتغال على بنية حكائية؛ تمّ اقتباسها من نصوص الأخوين يعقوب غريم- (1785- 1863) وفيلهلم غريم –(1786- 1859)، الكاتبين اللذين نجحا في توثيق الأساطير والتراث الأوروبي من قصص ساندريلا وبياض الثلج والأقزام السبعة وسواها.
أعلن رئيس الجمعية الوطنية للشباب والتنمية عارم قوشجي، عن البدء بتنفيذ مشروع المكتبة الإلكترونية الكبرى في دمشق، بالتعاون مع “جامعة شام الخاصة”.
ووفق صحيفة “تشرين” الحكومية، أشار قوشجي إلى أن المدة التقديرية لتنفيذ المشروع بالكامل تستغرق 3 أعوام، لإعلان المكتبة بمرتبة أكبر مكتبة إلكترونية في الشرق الأوسط.
فناجين القهوة وعلب التبغ الموضوعة بالقرب من سريره في الغرفة 23 في مستشفى الطلياني بدمشق، توحي للزائر أن رفيق سبيعي يقضي فترة استشفاء عادية؛ فالرجل الذي تجاوز الثمانين بخمس سنوات من دون أن يصيبه سأم زهير بن أبي سلمى؛ كان قد خرج للتوّ لأداء صلاة الجمعة العظيمة مع الراهبات في الكنيسة المقابلة للمستشفى ـ هكذا أخبرتنا ممرضته وهي تدعونا لانتظاره ريثما يعود.