ثقافة

11-06-2015

« أشلاء» أفنان محفوض.. لا مسافة بين الدم وأحمر الشفاه

لم نكن على موعد مع نساء هنري ماتيس المتكئات على الأرائك والوسائد والموشحات بالأقمشة الحريرية، ولا حتى مع نساء نذير نبعة المعشّقات بفساتينهن المعرّقة والمطوقات بالخرز والقلائد والحلي الفلكلورية؛ فنساء النحاتة السورية «أفنان محفوض» ـ (مواليد العام 1984) في معرضها الفردي الأول «أشلاء» (من 1 إلى 15 حزيران، في المركز الثقافي بأبي رمانة) - يمكن من النظرة الأولى إليهن التعرف على ما تتركه الحرب اليوم ع

10-06-2015

«وجع» لؤي شانا على مسرح القباني

مرةً أخرى تقع العروض السورية الجديدة في مشكلة عدم التمييز بين الواقع الفني والواقع الموضوعي؛ مستنجدةً في عرض «وجع ـ مسرح القباني 6 15- حزيران» بنص «عطيل» لشكسبير وقصة هذا الأخير عن لوثة الغيرة الجنسية لدى الأمير المغربي بعد زواجه من «ديزدمونة» أجمل أميرات البندقية؛ والتي لاقت مصيرها كما هو معروف بالقتل ظلماً على يد زوجها في المأساة الشكسبيرية بعد دسيسة مدبّرة.

08-06-2015

حلفاؤنا في إيران: سوريا أولا

لقاءاتي المكثفة، الودية والنقدية والصريحة، مع شخصيات متعددة الاتجاهات السياسية في إيران، وضّحت لي ما كنتُ أقدره من تنامي الخلافات الداخلية، عشية موعد انتهاء المفاوضات حول الملف النووي؛ القضية، بالدرجة الأولى، إيرانية، بين تصوّرين يمكن تلخيصهما بشعارين : إيران أولاً... أو سوريا أوّلا!

07-06-2015

فرق اندثرت وأخرى تبدأ في سوريا

هجرة كبيرة شهدتها سوريا لفرق «الموسيقى الجديدة» التي عرفت فورتها في تنوّع اتجاهاتها؛ واختلاف تيارات ملحنيها، والشكل أو القالب الموسيقي الذي عملت عليه كل من هذه الفرق؛ فمنذ العام 1998 كان العديد من المجموعات الموسيقية لشباب وشابات قد درسوا كل أنماط الغناء والعزف على آلات شرقية وغربية في المعهد العالي للموسيقى بدمشق؛ لتظهر فرقة «كلنا سوا» كأولى هذه التجمعات وأكثرها حضوراً؛ وكموسيقى اشتغل أصحابها

06-06-2015

أدونيس: (تباريح عربية)

1 -

تلك الشجرة ـ لم تترك أيّة وصيّة.

هكذا وَرِثَتها الريح.

- 2 -

سنابلُ كمثل المناديلِ تلوِّح بها الحقولُ لكي تحيّي شيخوخةَ الأفق.

كان الليلُ يفرشُ سريرَه لعاشقهِ ولتلك النّجمة التي تقرع بابَه، آملاً أن تهدأ وترقدَ بضعَ ساعاتٍ بين ذراعيه، قبل الوداع الأخير.

-3 -

«من زمنٍ تمّتْ الوحدة، عندهم، بين الكلام والحُطام.

بدءاً من ذلك، أخذَت تنشأ عندهم مشكلة كتابيّة، عصيّة على الحلّ، كما يبدو.

05-06-2015

المثقف والسفر: ثلاثية الحقيبة والكتاب والطريق

«نحن أحياء بقدر ما نسافر». ذلك ما قالته الناقدة السورية خالدة سعيد قبل ربع قرن، وما زال صداه يتردد في أعماقي حتى اليوم، بل يتأكّد ويزداد عمقا ودلالة – يقول الناقد والروائي السوري نذير جعفر ويضيف: «السفر سواء كان مجازيا عبر الكتب والذاكرة والمخيّلة والحلم، أم حقيقياً عبر قطع المسافات والاحتكاك بالبشر والأمكنة على تنوّعها، هو مركبة المبدع والمثقف لاكتشاف ذاته والعالم ومعرفتهما».

04-06-2015

الدراما السوريّة تدخل رمضان بمن لم يعتذر

اعتذار الممثلين عن عدم المشاركة في بعض المسلسلات، أمر مألوف قبل انطلاق التحضير للسباق الرمضاني. ولكنّ الموسم الحالي شهد ولادة ظاهرة جديدة، يمكن تسميتها «الاعتذار في منتصف الطريق».

04-06-2015

المشهد السوري في سياق التحولات العالمية

إن الوقوف على مستجدات الأوضاع في سوريا، وتحديد مآلاتها، يستوجب الإحاطة بكامل عناصر المشهد السوري، وما يكتنفه من تداخلات إقليمية ودولية. وقد يكون ذلك من الصعوبة بمكان في ظل واقع متحرك ومتغير. وأيضاً لأن كثيراً من الباحثين درجوا على دراسة وبحث قضايا الواقع في وضعها السكوني، انطلاقاً من ثوابت نظرية وإيديولوجية ناجزة. فكانت تتجلى نتائج تلك الدراسات غالباً في سياق تتم فيه إعادة إنتاج وتوضيب تلك القضايا بأشكال وأنماط تتوافق مع ثوابتهم الإيديولوجية. وكان ذلك من أهم الأسباب التي أعاقت عملية الإنتاج المعرفي والفكري الراديكالي.