مجموعة أوكسفورد: الحرب على الإرهاب قد تستمر 30 عاماً

22-11-2006

مجموعة أوكسفورد: الحرب على الإرهاب قد تستمر 30 عاماً

كشف تقرير أصدرته مجموعة أوكسفورد للبحوث المتخصصة في الامن الدولي أن الحرب على الارهاب قد تستمر ثلاثين عاما أو أكثر داعيا الى اعادة تقويم شاملة للسياسات الحالية.
 ونقلت /أ.ف. ب/ عن البروفسور بول روجرز كاتب التقرير ان كثيرا من الاشخاص يعتقدون أن الانتخابات الاميركية الاخيرة تشكل بداية نهاية عصر بوش لكنها لا تنطبق على الحرب على الارهاب، مؤكدا أن تعديلات قليلة ستحصل في الواقع حتى توافق الولايات المتحدة على اعادة النظر في سياساتها بطريقة أساسية.
 وكشف التقرير أن الولايات المتحدة باتت تواجه مأزقا اذا بقيت في العراق لأن جنودها سيصبحون عنصرا جاذبا أكثر فأكثر للمقاتلين، مشيرا الى أن انتشار 150 ألف جندي اميركي هناك يعتبر قوة احتلال0 وأشار التقرير الى أن أهمية النفط في المنطقة يعني انه لن يكون مقبولا على الاطلاق في نظر الولايات المتحدة البحث في الانسحاب من العراق أياً يكن مستوى التسيب الامني هناك.
كما أظهرت دراسة نشرت في واشنطن ان الولايات المتحدة تعتبر أسوأ الدول في مجال استقبال السياح ورجال الاعمال الذين يواجهون اجراءات بيروقراطية وتعاملاً جمركياً فظاً.
 وقالت الدراسة التي اعدتها منظمة الشراكة من اجل اكتشاف اميركا المنظمة المهنية للقطاع السياحي ان اجراءات الدخول الفظة الى الولايات المتحدة والتي تتسم بالعجرفة تعتبر الاسوأ في العالم ما يبعد المسافرين ويسيء الى صورة الولايات المتحدة ويخلق جواً من الخوف والاستياء يثني رجال الاعمال الاجانب والسياح عن التوجه اليها ويسيء الى صورة اميركا في الخارج ويسيء لاقتصادها.  واعتبر 54 في المئة من الاشخاص الذين شملتهم الدراسة ان رجال الجمارك الاميركيين فظون وان ثلثي المسافرين يخشون ان يتم توقيفهم عند الحدود بسبب خطأ بسيط او تصريح خاطىء.
 وتابعت ان نتائج هذه الدراسة تتيح تفسير تراجع عدد الاجانب الذين زاروا الولايات المتحدة في السنوات الخمس الماضية بنسبة 17 في المئة وتراجع عدد المسافرين من رجال الاعمال الذين دخلوا البلاد خلال سنة بنسبة 10 في المئة.
في الاطار نفسه قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية ان مسحاً أجري بين رجال الاعمال الاجانب الذين يزورون الولايات المتحدة كشف عن أنهم يخشون سوء معاملة موظفي الهجرة الامريكيين على الحدود أكثر مما يخشون الارهاب.
 وأضافت الصحيفة في عددها الصادر أمس ان رجال الاعمال ينظرون الى الموظفين الرسميين الامريكيين على أنهم متغطرسون وغير مهذبين ولا يمكن التنبؤ بما يصدر عنهم من تصرفات.
 وأوضحت الصحيفة أن مجموعة رجال الاعمال الامريكيين التي أجرت المسح تعمدت أن تجري البحث ضمن نخبة من رجال الاعمال الاجانب الذين يحملون نظرة ايجابية تجاه الولايات المتحدة على عكس غالبية الرأي العام في بلدانهم ومع ذلك وجدت أن ثلثي المستطلعة آراؤهم يصفون الولايات المتحدة بأنها أسوأ بلد في العالم من حيث معاملتها لزوارها الاجانب على الحدود.
 وتابعت ان هذا الرأي مشترك بين الرجال من البلدان التي يحتاج مواطنوها لتأشيرة دخول كالهند والصين وبين تلك التي لا يحتاج مواطنوها لمثل هذه التأشيرة كبريطانيا وفرنسا.
 ونقلت الصحيفة عن جيف فريمان رئيس المجموعة الامريكية قوله ان كل ما يطلبه هؤلاء الناس هو معاملتهم باحترام وكياسة ومهنية وهم لا يريدون من الولايات المتحدة خفض اجراءاتها الامنية.
 وقالت الصحيفة ان نسبة زوار الولايات المتحدة انخفضت منذ الحادي عشر من ايلول الى ما نسبته 17 بالمئة بينما انخفضت نسبة رجال الاعمال الزائرين الى 10 بالمئة في العام الماضي.
 الى ذلك قال ستة أئمة انهم طردوا من دون سبب من طائرة في مطار اميركي واوقفوا لفترة وجيزة بعد أدائهم صلاة العشاء التي وصفتها السلطات الاميركية بأنها نشاطات مشبوهة.
وقال مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية ان الأئمة الستة الذين يقيم معظمهم في اريزونا كانوا عائدين من مؤتمر لرجال دين مسلمين عندما اقتادتهم الشرطة بعدما تحدث طاقم الطائرة يواس ايرويز في مطار مينيابوليس عن نشاطات مشبوهة مزعومة من جانبهم.
 وأضاف المجلس انه تم استجواب الأئمة ثم افرج عنهم وقد عبروا عن استيائهم للاشتباه بهم من دون سبب ولأنهم اهينوا بالطريقة التي اقتيدوا بها.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...