قيادي بحزب العمال الكردستاني يهدد " أردوغان " بـ " الطلاق "

16-08-2013

قيادي بحزب العمال الكردستاني يهدد " أردوغان " بـ " الطلاق "

كشف مسؤول المكتب الإعلامي لمنظومة المجتمع الكردستاني وهي أعلى هيئة قيادية في حزب العمال " زاكروس هيوا " أن "الوعود التي تطلقها حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لحل القضية الكردية لا تعدو سوى دعاية انتخابية مبكرة"
وقال : " حذرنا أردوغان وحكومته بأنه إذا لم يتقدم بخطوات إيجابية فعلية وملموسة قبل حلول شهر تشرين الأول، فنحن سنعلن تخلينا عن عملية السلام وهذا ما أكده الزعيم أوجلان، فالمسألة الكردية لا يمكن حصرها بمجرد تعيين وال كردي أو إقرار بعض الحقوق الثقافية والسماح بالبث التلفزيوني أو الإذاعي، القضية أكبر بكثير وتتعلق بأكثر من عشرين مليون مواطن محرومين من أبسط حقوقهم السياسية والقومية والثقافية".
وأكد أنه "حالما تنتهي تلك الانتخابات، فإن أردوغان سيتراجع عن جميع تعهداته ومواقفه الداعية إلى الانفتاح على القضية الكردية وحلها بالطرق الديمقراطية والسلمية، وسيزج البلاد مرة أخرى بأتون صراع دام عانت منه تركيا لأكثر من أربعة عقود وكبدت البلاد عشرات آلاف الضحايا".
ورأى هيوا ان "التعهدات التي يطلقها اردوغان تتعارض تماما مع ما يجري على أرض الواقع، حيث ان الجيش التركي يستغل حاليا الفراغ الذي أحدثه انسحاب مقاتلينا من داخل الأراضي التركية لمزيد من التعزيزات وتجديد وتحديث المعسكرات والمواقع العسكرية، وكذلك تجنيد المرتزقة الأكراد وبأعداد كبيرة "
وتابع " هذه إشارات مؤكدة بعدم وجود نية لدى الحكومة التركية للمضي بعملية السلام التي بادر بها زعيمنا المعتقل عبد الله أوجلان، وإلا فإن هذه الإجراءات هي إشارات مؤكدة للحرب ولتجديد الهجمات العسكرية ضدنا، وليس لإظهار حسن النوايا تجاه عملية السلام".
وحول القوانين التي يزمع أردوغان عرضها على البرلمان كما أكد ذلك خلال تصريحاته تساءل هيوا في حديث صحفي، "أي قانون بإمكان أردوغان أن يعرضه على البرلمان لتحقيق الحقوق القومية لشعبنا؟ ففي القانون الأساسي للدولة هناك نصوص واضحة تمنع استخدام اللغة والثقافة الكردية "
وأضاف " قانون الانتخابات لا يسمح بترشح الأكراد على أساس قوميتهم، ويعتبر القانون التركي إطلاق سراح أوجلان خطا أحمر، كل هذه القيود كيف سيتمكن أردوغان من رفعها؟ ثم أردوغان بالأساس لم يتقدم بأية خطوة ملموسة للرد على مبادراتنا لحد الآن، فهناك عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين بينهم أعداد كبيرة من المرضى لم يطلق سراحهم من السجون والمعتقلات التركية"
ولفت هيوا الى "اننا أوفينا بجميع الالتزامات التي قطعناها على زعيمنا أوجلان الذي أطلق مبادرته السلمية، أطلقنا سراح الأسرى، وأوقفنا القتال، ونأينا بأنفسنا بالرد على استفزازات الجيش التركي وحراس القرى من المرتزقة الأكراد، وسحبنا قواتنا من داخل الأراضي التركية، وبذلك أنهينا المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة دون أن نلمس خطوة واحدة إيجابية من حكومة أردوغان "
، ولذلك حذرنا أردوغان وحكومته بأنه إذا لم يتقدم بخطوات إيجابية فعلية وملموسة قبل حلول شهر تشرين الأول، فنحن سنعلن تخلينا عن عملية السلام وهذا ما أكده الزعيم أوجلان، فالمسألة الكردية لا يمكن حصرها بمجرد تعيين وال كردي أو إقرار بعض الحقوق الثقافية والسماح بالبث التلفزيوني أو الإذاعي، القضية أكبر بكثير وتتعلق بأكثر من عشرين مليون مواطن محرومين من أبسط حقوقهم السياسية والقومية والثقافية".

المصدر: الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...